عثر عدد من علماء الآثار على حطام يقولون إنه يعود إلى سفينة "ميرشانت رويال"، التي كان تحمل كنزاً مذهلاً يقدَّر بأزيد من مليار جنيه إسترليني، من عملات معدنية وآثار قيِّمة، وذلك بعد أن أعلن علماء، العثور على مرساة في البحر يرجَّح أن تكون تابعة للسفينة المذكورة، في انتظار العثور على أغنى كنز تحت الماء على الإطلاق.
وفق تقرير لصحيفة Daily Express البريطانية، الأربعاء 12 أغسطس/آب 2020، فقد فُقِدَت سفينة ميرشانت رويال في البحر، بسبب رياح شديدة قبالة لاندز إند في كورنوال، بينما كانت تحمل كنزاً قيمته تساوي الآن 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.43 مليار دولار). وكان هذا الكنز يحتوي على 100 ألف رطل من الذهب، و400 قضيب من الفضة المكسيكية، ونحو 500 ألف عملة معدنية من الدولار الإسباني.
السفينة الذهبية: أو "إلدورادو" البحار، هو لقب سفينة ميرشانت رويال الملقبة، كانت تحمل قطعاً أثرية متنوعة وعملات أخرى عندما غرقت، واحتل فقدان هذا الكنز عناوين الأخبار في ذلك الوقت، إذ كانت قيمتها في ذلك الوقت تساوي ثلث عائدات الدولة من الضرائب في عام 1641. وسعت العديد من فرق الإنقاذ لاستعادة حطام السفينة، لكن لم ينجح أحد حتى وقتنا الحالي.
ريتشارد لارن من موقع Shipwrecks UK البريطاني، قال في عام 2014، إن هناك "كنوزاً رائعة" تقبع في البحر.
وفي شهر مارس/آذار من العام الماضي، عثروا على شيء مذهل مرتبط بالميرشانت، وهو المرساة الخاصة بالسفينة.
أسطورة البحار: من جانبه، قال مارك ميلبورن، المؤسس المشارك لمجموعة Cornwall Maritime Archaeology البحثية، إنه هو أيضاً اعتقد أن تصميم المرساة يتوافق مع المرساة التي كانت تستخدمها السفينة المقصودة.
وأردف: "أي اكتشافٍ مثل هذا اكتشاف مثير، نعرف أن السفينة كانت محمَّلة بكنزٍ قيمته ملايين الجنيهات، وسيساوي المليارات بالأسعار الحالية. المرساة تتخذ نمط الأميرالية البريطانية، وطويلة الساق، وهذا هو النوع الصحيح الذي كان موجوداً في سفينة ميرشانت. مما أراه في الصور، إنه التصميم نفسه الذي كان مستخدماً في القرن الـ17 ولا توجد عليها علامة محفورة.
كما أضاف: " إذا كان عليها علامة محفورة، فلا يمكن أن تكون مرساة سفينة ميرشانت لأنهم لم يكن لديهم مثل هذه الأشياء حتى بعد 100 عام من تاريخ غرق السفينة. سيكون هناك أناس يسعون وراء الكنز. وقلقي سيكون ممن سيأخذونه دون أن يخبروا أي شخص. إنها أسطورة معروفة، الناس يعرفون أنها ما تزال هناك في المياه العميقة. سيسعى الجميع وراءها، أليس كذلك؟ كانت سفينة خشبية والأخشاب تتآكل، ولا يبقى سوى الحديد والمعدن. لذا لن يوجد في القاع البحر سوى المرساة والمدافع والكنز، هذا إن لم يكن أحدهم قد أخذها بالفعل".
وعلى الرغم من المخاطر، يقول ميلبورن إنه سيغطس بحثاً عن الذهب وينظر في إمكانية الاكتشاف الذي يلوح في الأفق.
وتابع: "سأخرج إلى هناك لألقي نظرة، لكن لا بد أن ننتظر الظروف المناسبة. ولأن الظروف متقلبة للغاية، فستكون أمامنا فرصة ضئيلة. الموقع مكشوف، ونحتاج أن يكون المد في صالحنا، ونحتاج عطلة نهاية أسبوع بلا رياح. وبسبب العمق، لا تحظى بالكثير من الوقت للبحث. إنها رحلة غطس خطرة. نحتاج الكثير من المعدات ومعظم الغواصين يعرفون هذا، لذا يجب أن تكون غواصاً على درجةٍ عالية من التخصص والتمرُّس".