طرح واتساب، أحد أشهر منصات الرسائل الفورية، سمة جديدة تُسهل للمستخدمين التحقق من صحة المعلومات التي تأتيهم في رسائل عبر التطبيق، إذ سيوفر التطبيق المملوك لفيسبوك هذه الخاصية للمستخدمين في البرازيل وإيطاليا وأيرلندا والمكسيك وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وفق تقرير لصحيفة TechCrunch الأمريكية، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، فإن هذه الخاصة تتيح إمكانية الضغط على أيقونة على شكل عدسة مكبرة تظهر بجوار الرسائل التي أُرسلت مراراً، أي الرسائل التي أُعيد إرسالها أكثر من 5 مرات، تمكنهم هذه الأيقونة من البحث على الشبكة عن محتوى هذه الرسالة والتحقق منه.
مرحلة تجريبية: قال واتساب إن السمة الجديدة، التي أسماها "البحث في الشبكة" تعمل عن طريق السماح للمستخدمين برفع الرسالة النصية عن طريق المتصفح الخاص بهم.
وهذا يعني أن واتساب نفسه لا يرى محتوى أي رسالة بنفسه، وفقاً لما نُشر في مدونة واتساب نفسها. (لا تدعم الخاصية في الوقت الحالي التحقق من الصور ومقاطع الفيديو).
وقالت منصة الرسائل إن هذه الخاصية، المتاحة في واتساب على أنظمة الأندرويد وكذلك iOS ونسخة التطبيق على المتصفح أيضاً، لا تزال في مرحلة التجريب. وما زال من غير الواضح الموعد الذي ينوي فيه واتساب طرح الخاصية لجميع المستخدمين حول العالم، إذ بدأ اختبارها منذ عدة أشهر.
لكن بغض النظر عن ذلك، جاءت هذه الخاصية في وقت أصبح فيه واتساب ومنصات الرسائل الأخرى تُستخدم بمعدل أعلى من ذي قبل، إذ يحاول الناس الحفاظ على التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم، وزملائهم في ظل الجائحة العالمية.
التحقق من المعلومات: قدم التطبيق، الذي أُجبر على مواجهة انتشار المعلومات المغلوطة على المنصة الخاصة به في السنوات الماضية، في العام الماضي العديد من الخواص التي فرضت قيوداً من أجل تحكم أفضل في تدفق الرسائل.
في شهر أبريل/نيسان، طرح واتساب قيداً إضافياً فيما يتعلق بتكرار إرسال رسالة واحدة على منصته. وقال واتساب إن أي رسالة أعيد إرسالها أكثر من 4 مرات سوف تواجه الآن حاجزاً جديداً يمنع المستخدم من إعادة إرسالها إلى أكثر من (جهة اتصال) واحدة. بعد أسابيع، انخفض حجم "الرسائل التي يعاد إرسالها" بنسبة 70% على مستوى العالم، وفقاً لمزاعم المنصة ذاتها.
تشارك واتساب أيضاً مع العديد من منظمات التحقق من المعلومات حول العالم لمساعدة الناس في التحقق من الرسائل سريعة الانتشار.
مع أن واتساب سارع لاتخاذ إجراءات مناسبة في الفترة الأخيرة، لم تختف المعلومات المغلوطة من التطبيق. فعلى سبيل المثال، ما زال هناك العديد من التفسيرات ذات المعلومات المغلوطة بشأن العديد من القرارات الأخيرة للحكومة الهندية و"علاجات" كوفيد-19، تجول المنصة منذ أشهر قليلة في الهند، أكبر أسواق التطبيق.
وهناك الكثير في أيدي شركات التكنولوجيا لتواجه هذا النوع من قلة الحصافة لدى البشر.