كانت هذه إحدى النكات التي أطلقها الرئيس التركي في جلسة للبرلمان الأوروبي رداً على برلمانية فرنسية:
“أنت فرنسية في تركيا”
وهذه الجملة يقولها الأتراك عند وصف أحدهم بالجاهل
الأتراك والفرنسيون لا يتفقون على شيء في السياسة
هي 6 ملفات تشتعل بين الطرفين
دعم تركيا لحكومة الوفاق الليبية ضد الجنرال حفتر
تعتبر اتفاق حكومة الوفاق مع تركيا على التعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية باطلاً..
هي تدعم خليفة حفتر إلى جانب مصر وروسيا والإمارات
وتشتبكان هناك بما يشبه الحرب بالوكالة
ويُعتقد أن الساحة الليبية ستشهد تنافساً أكبر
ومسجد آيا صوفيا
القضاء التركي حوّل آيا صوفيا إلى مسجد من جديد
بعد عقود طويلة من تحويله إلى مُتحف..
تركيا تعتبر القرار حقاً سيادياً لا يحق لأحد التدخل فيه
لكن فرنسا صرحت بأن القرار مسّ بأحد أبرز رموز علمانية أنقرة..
الدعم الفرنسي لتنظيمات بسوريا PKK/YPG
هنا تجد كل الغضب..
فتركيا تعتبر التقارب مع الأكراد خطاً أحمر
تدعم فرنسا تنظيم حزب العمال الكردستاني (PKK) وامتداداته في سوريا.. وتنشر قواتها العسكرية هناك
تركيا تتهم باريس بدعم الإرهاب الموجّه ضدها تحت عباءة حرب داعش
الغاز والبترول في شرق المتوسط
تركيا تقوم بعمليات التنقيب قبالة ساحل قبرص والجزر اليونانية وهذا يُزعج الدول الأوروبية
باريس تقول إنه ليس من حق أنقرة ذلك، بناءً على القانون الدولي للبحار
تركيا ترد: لم نوقع عليه
في ١٩٧٤ تدخل الجيش التركي في قبرص بهدف ما سمّاه “حماية القبارصة الأتراك من انقلاب عسكري يوناني”
ونشأت جمهورية شمال قبرص
وترى أنقرة في نفسها حامياً لحقوق القبارصة الأتراك، وأن ثروات الجزيرة ملك لهم أيضاً
إفريقيا: ملعب المنافسة على فضاء تاريخي لفرنسا
تركيا حاضرة في إفريقيا منذ 20 عاماً وتتمدد هناك
ولديها أكثر من 41 تمثيلية دبلوماسية بالقارة
الشركات التركية تفوز بمزيد من صفقات البنى التحتية، وتنافس الشركات الفرنسية والأوروبية
ومطار إسطنبول الجديد بات نقطة مركزية لربط الدول الإفريقية بباقي مناطق العالم.
وكل هذا يُزعج فرنسا..
على اعتبار أن هذه القارة كانت إلى وقت قريب فضاءً استراتيجياً خالصاً لها خلال الحقبة الاستعمارية
ملف الأرمن: تركيا تتهم فرنسا بالتلاعب بالتاريخ
في 2011 أقر برلمان فرنسا قانوناً يعتبر إنكار “مذبحة الأرمن” جريمة تستوجب عقوبة السجن لمدة سنة وغرامة قدرها 45 ألف يورو
وأحيت باريس سنة 2019 ما تعتبره ذكرى “الإبادة الجماعية” التي تزعم أن الجيش العثماني قام بها ضد الأرمن
تركيا ردت بتحميل فرنسا مسؤولية ارتكاب مجازر في الجزائر ورواندا خلال حقبة التسعينيات
أنقرة ترفض وصف ما حدث مع الأرمن بجرائم إبادة، فهي ترى أن مَن قتلوا ماتوا خلال حرب أهلية ومجاعة قتلت قرابة مليون شخص نصفهم من العثمانيين ونصفهم الآخر من الأرمن
وللعلم.. يمثل الأرمن في فرنسا ثقلاً انتخابياً
سيناريوهات مستقبل الصراع
في ليبيا وسوريا قد يذهب البلدان للتنسيق المتبادل مستقبلاً رغم الخلافات الحالية.. وحرب الوكالة تكتيك مرحلي وليس بديلاً عن الحل السياسي
سيكون ملف الأرمن والأكراد خلافاً مستمراً بحسب القراءة التاريخية.. لن يغير أي من الطرفين موقفه
بالنسبة لغاز المتوسط.. ستبقى فرنسا في الدبلوماسية دعماً لليونان والقبارصة اليونانيين، أما تركيا فهي طرف فاعل ومباشر ويفرض الأمر الواقع
في إفريقيا الانزعاج الفرنسي من تمدد تركيا لن يوقفه..
فأنقرة تجد في القارة السمراء سوقاً مهمة لصناعاتها المدنية والعسكرية، ومكمناً للمواد الخام اللازمة لصعودها الاقتصادي
الفرنسيون والأتراك في صراع تاريخي..
من آيا صوفيا
إلى الحرب الفرنسية التركية
وحتى الشرق الأوسط وإفريقيا
يعتبر الأتراك أنهم “دحروا” فرنسا بعد أن استولت على أجزاء واسعة من أراضي الجمهورية الحالية بعد الحرب العالمية الأولى
وفرنسا تنظر إلى تركيا على أنها أقل علمانية وغير أوروبية
يستمر الخلاف
وتتفاوت الرؤى.. وتبقى ساحات المعارك والمنافسة بين البلدين
في أماكن أخرى