تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً مسرباً للقاء جمع رئيس الحكومة اللبنانية (الراحل)، رفيق الحريري (1944: 2005)، ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قبيل اغتيال الحريري، في 14 فبراير/شباط 2005.
مضامين المكالمة: تحدَّث الحريري في التسجيل عن علاقاته مع النظام السوري، والانتخابات النيابية، وجماعة "حزب الله" اللبنانية (حليفة النظام السوري وإيران).
كما عاتب الحريري النظام السوري بقوله للمعلم: "لماذا اختلف رفيق الحريري (؟)، لماذا وصل إلى درجة أنه مستعد للتعامل مع الجميع ضد سوريا (؟) هل تغير(؟) لم يتغير، هناك شي حصل (شىء حصل)، أنا أعرف (الرئيس الفرنسي جاك) شيراك (1932: 2019) منذ زمن، نعم أنا جعلته ينقلب (على النظام السوري)، ولكن لماذا قمت بذلك (؟)".
الحريري تابع: "وصلني خبر من الإسبان بأنهم يريدون وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، الفرنسيون يمنعون ذلك، ومَن اليوم يوقف الفرنسيين؟ أنا وأنتم مختلفون وممكن أن تستخدموا حزب الله ضدي، لماذا أوقف الفرنسيين (؟!)".
لأول مرة: ونُشر هذا التسجيل الصوتي للمرة الأولى عام 2011، ثم أُعيد تداوله مع اقتراب صدور حكم المحكمة الدولية بقضية اغتيال الحريري، في 7 أغسطس/آب الجاري.
وقالت المحكمة، في بيان، إن "الحكم سيصدر على (سليم) عياش (مسؤول بحزب الله) وهو (هارب) وآخرين، خلال جلسة علنية، تُعقد عند الساعة الـ11:00 صباحاً بتوقيت وسط أوروبا (09:00 ت.غ)".
وأوضحت أن الحكم سيصدر في قاعة المحكمة، بمدينة لاهاي في هولندا، بمشاركة جزئية عن بُعد (بسبب جائحة كورونا).
وهذه المحكمة جنائية ذات طابع دولي، اقترحها وأقرها مجلس الأمن الدولي عام 2009، للتحقيق في اغتيال الحريري.
غضب الشارع: "حزب الله" نفى صحة اتهامات له باغتيال الحريري، عبر تفجير 1800 كغم من مادة "تي إن تي"، لدى مرور موكبه في العاصمة بيروت.
وتحملت سوريا جزءاً من غضب الشارع اللبناني والدولي، من جراء اغتيال الحريري، بسبب وجودها العسكري والاستخباراتي في لبنان، قبل أن تُجبَر على الرحيل عام 2005، تحت ضغط شعبي لبناني.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، أصدرت المحكمة قراراً باللجوء إلى طريقة بديلة، من ضمنها الإعلان العام، لتبليغ قرار اتهام عياش، في عدة اعتداءات، بجانب محاكمته غيابياً بتهمة المشاركة في اغتيال الحريري.
واتهم القرار وقتها عياش بالضلوع في تلك الاعتداءات، وهو أحد العناصر الخمسة من "حزب الله"، المتهمين في جريمة اغتيال الحريري.