حطت مركبة الفضاء المأهولة "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس" الخاصة، الأحد 2 أغسطس/آب 2020، في خليج المكسيك قبالة ولاية فلوريدا، كما كان مقرراً، بعد انفصالها عن محطة الفضاء الدولية.
واستمرت رحلة المركبة شهرين لأول رائدي فضاء أمريكيين في أول مهمة مأهولة تؤديها شركة خاصة لصالح وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إلى المحطة الدولية التي تبعد 400 كلم عن الأرض.
أول مهمة: رائدا الفضاء الأمريكيان بوب بنكين ودوج هيرلي، هبطا بكبسولة "كرو دراغون" الجديدة المملوكة لشركة سبيس إكس في خليج المكسيك، بعد رحلة إلى محطة الفضاء الدولية تمثل أول مهمة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) انطلاقاً من أراضي الولايات المتحدة منذ تسع سنوات.
كما نشرت المحطة الدولية شريط فيديو على قناتها، تظهر عملية هبوط الرائدين الفضائيين على خليج المكسيك، وهو الشريط الذي أعاد نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
إذ غادر بنكين وهيرلي المحطة، السبت بداية أغسطس/آب 2020، وهبطا قبالة ساحل بنساكولا في فلوريدا في الوقت المقرر لعودتهما وهو الساعة 2:48 بتوقيت شرق الولايات المتحدة بعد رحلة استغرقت 21 ساعة على متن الكبسولة كرو دراغون "إنديفور".
تهنئة ترامب: الرئيس الأمريكي، غرد على "تويتر" قائلاً: "إنه لأمر رائع أن يعود رائدا الفضاء التابعان لوكالة الفضاء "ناسا" إلى الأرض، بعد مهمة ناجحة في الفضاء، دامت لشهرين اثنين".
كما أعاد نشر شريط عملية الهبوط، ووصفها بـ"الأمر المثير".
يمثل الهبوط الناجح آخر اختبار رئيسي لقدرة الكبسولة على نقل رواد الفضاء وهو إنجاز لم تحققه أي شركة خاصة من قبل.
وقالت غرفة مراقبة المهمة التابعة لسبيس إكس لدى الهبوط "بالنيابة عن فرق سبيس إكس وناسا.. مرحباً بعودتكما إلى كوكب الأرض. شكراً للتحليق مع سبيس إكس".
إنجاز غير مسبوق: سيقضي رائدا الفضاء ما يصل إلى ساعة داخل الكبسولة التي تطفو على سطح الماء قبل أن تنتشلهما فرق من سبيس إكس وناسا لنقلهما في طائرة هليكوبتر. وسيخضع الاثنان لفحوص طبية قبل نقلهما جواً إلى مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستون بولاية تكساس.
وبهذه الرحلة أصبحت شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك أول شركة خاصة ترسل رحلات مأهولة إلى الفضاء.
وبذلك يكون بنكين وهيرلي قد قضيا أكثر من شهرين على متن محطة الفضاء الدولية.
كانت المهمة التاريخية التي انطلقت من مركز كنيدي الفضائي يوم 31 مايو/أيار أول مهمة تطلق فيها ناسا رحلات مأهولة من الأراضي الأمريكية منذ توقف برنامجها للرحلات المكوكية عام 2011 حيث ظلت منذ ذلك الحين تعتمد على برنامج الفضاء الروسي لإطلاق رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.