إلى أين أنتم ذاهبون؟ 5 إجابات متناقضة لسؤال واحد قدمها 30 روسياً تخلفوا عن ركوب طائرتهم وأحرجوا بلادهم

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/01 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/01 الساعة 22:07 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو/رويترز

احتدم الخلاف بين روسيا وروسيا البيضاء، السبت الأول من أغسطس/آب 2020، حول احتجاز أكثر من 30 رجلاً تتهمهم مينسك بأنهم مرتزقة روس، حيث عارض كل طرف رواية الطرف الآخر بشأن خطط تلك المجموعة.

قد تؤدي الاعتقالات، التي جرت منذ عدة أيام وقبل قليل من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في روسيا البيضاء في التاسع من أغسطس/آب، إلى زيادة التوتر في العلاقات بين مينسك وحليفتها القديمة موسكو، التي ساءت بالفعل بعد فشل الجارتين في الاتفاق على عقد لتوريد النفط هذا العام.

وقالت روسيا، يوم الخميس، إن الرجال الذين وصفتهم بأنهم موظفون في شركة أمن خاصة، بقوا في روسيا البيضاء بعد أن تخلفوا عن رحلة طيران كانت ستقلّهم إلى إسطنبول.

لكن رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، شكك السبت في رواية موسكو.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بيلتا) عن الرئيس قوله، بعد استماعه لتقارير من قادة جهاز أمن الدولة ولجنة التحقيقات: "لم يكن هناك إسطنبول.. من الواضح أن تلك المجموعة كانت لها أهداف أخرى. ومهمة التحقيقات هي الكشف عن تلك الأهداف".

وأضاف أنه لم يكن هناك اتفاق مع روسيا بشأن وجود هؤلاء الرجال في البلاد، مشيراً إلى أن روسيا البيضاء منفتحة على التعاون مع موسكو بشأن هذه القضية.

كانت السلطات في روسيا البيضاء قالت في وقت سابق إن الرجال اعتقلوا بعد تلقي مينسك معلومات تفيد بأن أكثر من 200 مقاتل دخلوا البلاد لزعزعة استقرارها.

إلى أين أنتم ذاهبون؟ ألكسندر أجافونوف الذي يقود التحقيق في القضية في روسيا البيضاء قال إن الرجال، الذين كان يرتدي بعضهم ملابس عسكرية، لم تكن لديهم خطط للسفر إلى إسطنبول، مضيفاً أنهم أدلوا "بروايات متناقضة" حول الهدف من بقائهم في البلاد.

وقال أجافونوف إن 11 من المعتقلين قالوا للسلطات إنهم يخططون للسفر إلى فنزويلا، في حين ادعى 15 آخرين أنهم يعتزمون السفر لتركيا، وقال اثنان إنهما سيسافران إلى كوبا وآخر قال إلى سوريا. وقال آخر إنه لا يعرف وجهته في حين رفض ثلاثة الإدلاء بتصريح.

السلطات في مينسك قالت، الخميس الماضي، إنها تعتقد أن زوج مرشحة المعارضة للانتخابات الرئاسية سفيتلانا تيخانوسكايا قد يكون على صلة بتلك المجموعة، ورفعت دعوى جنائية ضده للاشتباه في تحريضه على أعمال شغب.

ونفى سفير روسيا لدى روسيا البيضاء ديمتري ميزينتسيف أي علاقة للمحتجزين بالشؤون الداخلية في روسيا البيضاء.

وكالة الإعلام الروسية نقلت عن سيرغى ناريشكين، رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسى، اليوم السبت، قوله إنه يأمل في حل تلك الحادثة في إطار صالح العلاقات "الأخوية" بين البلدين.

تحميل المزيد