أطلق الحرس الثوري الإيراني، يومي الثلاثاء والأربعاء 28 و29 يوليو/تموز 2020، صواريخ على حاملة طائرات أمريكية مستنسخة بمضيق هرمز، حسبما ظهر في صور بثها التلفزيون الحكومي، أظهرت أيضاً قوارب سريعة تطوف بالحاملة وقوات خاصة تنزل عليها بالحبال من طائرة مروحية، وفق ما أورده تقرير لوكالة The Associated Press.
حسب تقرير لصحيفة Business Insider الأمريكية، الأربعاء 29 يوليو/تموز، فقد أظهر تسجيل الحكومة إطلاق الصواريخ من قوارب سريعة وشاحنات ومنصات متحركة وطائرة مروحية، واستهدف بعضها السفينة المستنسخة، وذلك وفقاً للوكالة. وأفادت AP كذلك بظهور مدافع مضادة للطائرات تستهدف طائرة مسيَّرة.
"كان هجومياً بالكامل": جاء في تقرير حكومي، أن الطائرات المسيَّرة استهدفت مقصورة القيادة على السفينة، على الرغم من أن بعض تلك الصور لم تُبث، بحسب الوكالة.
كان ما حدث عرضاً واضحاً لطريقة القوات البحرية الإيرانية -ضعيفة التجهيز نسبياً- في القضاء على حاملة أمريكية. وجدير بالذكر أن إيران لا تملك حاملات طائرات، وتعتمد على مجموعات كبيرة من السفن الصغيرة ذات تقنيات بسيطة.
وفقاً لشبكة BBC، قال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، للتلفزيون الحكومي: "ما عُرض اليوم في تلك المناورات، على مستوى القوات الجوية والبحرية معاً، كان هجومياً بالكامل".
كما أفادت وكالة The Associated Press بأن المناورات التي سُميت "الرسول الأعظم 14" دفعت قاعدتين أمريكيتين في المنطقة إلى أن تكونا في حالة تأهب.
وكانت السفينة المستنسخة قد نُقلت من قاعدتها في ميناء مدينة بندر عباس إلى مضيق هرمز يوم الإثنين 27 يوليو/تموز، وفقاً للوكالة.
توترات حادة: تأتي هذه المناورات، التي وصفتها وكالة Reuters بأنها جزء من مجموعة تدريبات سنوية، في خضم توترات بين الولايات المتحدة وإيران قائمة منذ وقت طويل.
تسعى الولايات المتحدة إلى تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران والذي يُفترض أن ينتهي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. ومن جانبها تعهدت إيران بالثأر من الولايات المتحدة على اغتيالها اللواء قاسم سليماني بطائرة مسيَّرة في يناير/كانون الثاني.
وقالت إدارة ترامب إن سليماني كان يمثل خطراً "محدقاً" على حياة الأمريكيين، لكن اغتياله نُظر إليه على أنه غير قانوني بموجب القانون الدولي، وفقاً لمحققة رفيعة المستوى في الأمم المتحدة. وقد ردَّت إيران بالفعل بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية التي أصابت بعض الجنود الأمريكيين.
القوات الأمريكية في حالة تأهب: في الجهة المقابلة، قال الجيش الأمريكي إن قواته خلال المناورات كانت في حالة تأهب، وطلبت حماية من قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، وقاعدة العديد الجوية في قطر، وفقاً لوكالة The Associated Press.
وحسبما أوردت Reuters، قال الجيش الأمريكي في بيانٍ له، إن إشارة الأمان أُعطيت في غضون دقائق.
وأفادت شبكة BBC بأن القائدة ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، انتقدت تلك المناورات.
قالت ريباريتش: "تؤدي البحرية الأمريكية مناورات دفاعية مع شركائنا؛ لتعزيز الأمن البحري دعماً لحرية الملاحة، في حين تؤدي إيران مناورات هجومية، محاولةً بث الخوف والإكراه".
وفقاً لـReuter، فقد وصفت المناورات بأنها "متهورة وغير مسؤولة"، غير أنها لم تؤثر على الجيش أو الحركة التجارية في مضيق هرمز.
ويُعد المضيق واحداً من أهم قنوات نقل الإمداد العالمي من النفط.