متهمان بالتجسس لصالح الحكومة السعودية..بلومبيرغ: واشنطن تسعى لإسقاط تهم موجهة لموظفَين في “تويتر”

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/07/29 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/29 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش
علم المملكة العربية السعودية/رويترز

أصدر مدَّعون أمريكيون، الثلاثاء 28 يوليو/تموز، توصية بإسقاط التهم الموجهة إلى كل من أحمد أبو عمو وعلي آل زبارة، الخريف الماضي، وهما موظفان في "تويتر" متهمان بالتجسس لصالح الحكومة السعودية، بمساعدة رجل ثالث متورط في القضية نفسها يدعى أحمد المطيري، المواطن السعودي الذي أقنع أبو عمو وآل زبارة بالتجسس على معارضين سعوديين، باستخدام أدوات تويتر الداخلية. 

وفق تقرير لصحيفة The Verge الأمريكية، الأربعاء 29 يوليو/تموز 2020،  فإنه لا يُعرف على وجه اليقين في الوقت الحالي، سبب سعي الولايات المتحدة إلى إسقاط الدعوى ضد الرجلين، أحمد أبو عمو وعلي آل زبارة، لكنَّ محامين في سان فرانسيسكو قدَّموا التوصية إلى المحكمة، ولم يُوافَق عليها بعد، فيما رفضت شركة تويتر التعليق على هذا الخبر.

عملاء أجانب: أفادت وكالة Bloomberg بأن أبو عمو، وهو مواطن أمريكي، هو الوحيد المحتجز، بعد إنكاره التهم الموجهة إليه عقب إلقاء القبض عليه في سياتل، حيث كان يعمل بشركة مايكروسوفت، في نوفمبر/تشرين الثاني. أما آل زبارة فقد فرَّ من البلاد في يوليو/تموز عام 2015، بينما ظل المطيري بالسعودية. 

واتُّهم الثلاثة بأنهم عملاء أجانب غير شرعيين، ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي في الخريف الماضي ملصقات؛ لمطاردة الرجلين اللذين يُعتقد أنهما مقيمان بالسعودية.

قالت تويتر في ذلك الوقت، إنها "تقصر الوصول إلى معلومات الحساب الحساسة على مجموعة محدودة من الموظفين المدربين والمتمرسين"، كما أنها تدرك "المخاطر الجمة التي يواجهها كثير ممن يستخدمون تويتر لمشاركة وجهات نظرهم مع العالم ولمساءلة رجال السلطة. ولدينا أدوات لحماية خصوصيتهم وقدرتهم على تنفيذ مهمتهم الحيوية. ونحن ملتزمون بحماية من يستخدمون خدمتنا للدفاع عن المساواة والحريات الفردية وحقوق الإنسان".

حصلوا على معلومات شخصية عن معارضين للعائلة المالكة السعودية: وفقاً للشكوى التي قُدمت، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، يواجه علي الزبارة وأحمد أبوعمو، اللذان كانا يعملان في تويتر، وأحمد المطيري، الذي كان يعمل آنذاك لدى العائلة المالكة السعودية، تهماً بالعمل لصالح المملكة دون تسجيل أنفسهم كعملاء أجانب.

تقول الشكوى إن أبوعمو دخل مراراً على حساب أحد أبرز المنتقدين للعائلة المالكة السعودية في أوائل عام 2015، وفي إحدى المرات استطاع الاطلاع على البريد الإلكتروني ورقم الهاتف المرتبط بالحساب.

كما دخل على حساب منتقد سعودي ثانٍ؛ للحصول على معلومات تسهّل عملية التعرف عليه شخصياً.

وقالت وزارة العدل في بيان صحفي: "كان بالإمكان استخدام هذه المعلومات للتعرف على مستخدمي تويتر الذين نشروا هذه المنشورات وتحديد موقعهم".

اعتُقل أحدهم وبقِي اثنان في السعودية بعد تلقي أموال مقابل المعلومات: وأضافت الوزارة أن أبوعمو اعتُقل في سياتل، بينما يوجد الاثنان الآخران بالسعودية.

كما أفادت الشكوى بأن الرجلين حصلا على أموال ومكافآت أخرى، منها ساعة باهظة الثمن مقابل المعلومات.

أما المطيري فوُجِّهت إليه تهمة العمل وسيطاً بين الحكومة السعودية وموظفي تويتر.

فيما قالت تويتر إنها ممتنَّة لمكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل، وتابع بيانها: "ندرك إلى أي مدى قد يذهب الأشخاص السيئون في محاولتهم لتقويض خدمتنا.. نتفهم المخاطر التي تواجه كثيرين ممن يستخدمون تويتر لمشاركة وجهات نظرهم مع العالم ومحاسبة من يتولون السلطة".

تويتر حذف آلاف الحسابات التابعة للسعودية بينها حساب مستشار ملكي سابق: يُذكر أنه في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، علق تويتر حساب المستشار الملكي السعودي السابق سعود القحطاني، بعد نحو عام من إقالته بسبب الاشتباه بضلوعه في قتل الصحفي جمال خاشقجي، مرجعةً السبب إلى "انتهاك سياسة تويتر".

جاء ذلك ضمن حملة حذف طالت آلاف الحسابات المرتبطة بأجهزة إعلامية تديرها الدولة في السعودية وحسابات أخرى بالإمارات ومصر، كلها تعمل على توجيه رسائل مكثفة تدعم السعودية، وفق بيان تويتر وقتها.

تواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في مواجهة إيران، انتقادات غربية مكثفة بشأن سجلِّها في مجال حقوق الإنسان، وضمن ذلك في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، ومشاركتها في الحرب المدمرة باليمن.

تحميل المزيد