أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الأحد 26 يوليو/تموز 2020، تكوين قوات مشتركة سيتم نشرها في ولايات دارفور الخمس؛ لحماية المواطنين، وتأمين الموسم الزراعي، وإحلال السلام.
جاء ذلك خلال لقاء حمدوك، في مقر مجلس الوزراء، وفد منسقات ملتقى نساء دارفور (أهلي)، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء، وذلك بعد تجدد المواجهات ومقتل أكثر من 60 شخصاً، الأحد.
السلام الشامل: أكد حمدوك حرص الحكومة على تعزيز الاستقرار الأمني وتحقيق السلام الشامل في السودان.
إحلال السلام هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة بعد أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
كما كشف حمدوك عن تكوين قوات مشتركة، سيتم نشرها على مستوى ولايات دارفور الخمس، لحماية المواطنين وتأمين الموسم الزراعي.
ولم تنقل الوكالة تفاصيل أخرى بشأن هذه القوات.
وقالت منسقة ملتقى دارفور، سارة مصطفى، إن اللقاء مع رئيس الوزراء تناول الوضع الأمني في ولايات دارفور، وضرورة تحقيق الاستقرار الأمني لأهميته في إنجاح الموسم الزراعي، وتعزيز الأمن الغذائي، وفق الوكالة.
وتزايدت، في الفترة الأخيرة، اشتباكات قبلية في دارفور؛ أسقطت عشرات القتلى والجرحى، بسبب انتشار السلاح بين المواطنين والصراع على الموارد الشحيحة في الإقليم.
تجدد الاشتباكات: اليوم أيضاً، سقط "عشرات" القتلى والجرحى، إثر تجدد اقتتال قبلي في منطقة "مستري"، بولاية غرب دارفور، غربي السودان، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، أن "الاشتباكات دارت بين قبيلة المساليت والقبائل العربية في مدينة مستري منذ الخامسة صباحاً (3.00 ت.غ) وحتى السادسة مساء 16:00 ت.غ)".
وأفادت، أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط "عشرات القتلى والجرحى".
المصادر نفسها، اكدت أن الجيش السوداني نقل أكثر من 60 جريحاً في 3 رحلات، دون تفاصيل عن عدد القتلى.
كما أوضحت أن هناك "تضارباً بالمعلومات حول أعداد القتلى من الطرفين، ولم يصدر أي تقرير رسمي حول ذلك"، مشيرة إلى أن "تعزيزات عسكرية ضخمة تحركت لوقف الاقتتال، إلا أن الظروف الطبيعية الخاصة بفصل الخريف (إغلاق الطرق بسبب تراكم الطين والوحل) حالت دون وصولها بالوقت المناسب".
الأسبوع الماضي، قُتل 5 أشخاص وجرح 7 في قتال بين القبائل العربية والمساليت بالمنطقة ذاتها، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويعيش السودان منذ القدم صراعاً قبليًا، خاصة بين القبائل العربية والإفريقية، وسرعان ما يتحول إلى صراع دموي بين الأطراف المتناحرة بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين.
ويعد إحلال السلام في السودان، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبدالله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي، وتستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.