نشرت صور أقمار صناعية.. أمريكا: روسيا تنتهك حظر الأسلحة بليبيا وترسل دفاعات جوية ومدرعات لحفتر

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/24 الساعة 16:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/24 الساعة 16:19 بتوقيت غرينتش
الصور التقطت بواسطة الأقمار الصناعية

قال الجيش الأمريكي، الجمعة 24 يوليو/تموز 2020، إن روسيا ترسل- على ما يبدو- مزيداً من المعدات العسكرية إلى مرتزقتها الداعمين لقائد الميليشيا خليفة حفتر في ليبيا، ومن ضمن الأماكن التي تصل لها الأسلحة مدينة سرت، في انتهاك لحظر الأسلحة.

القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) قالت إن هناك أدلة متزايدة ونشرت صوراً التقطتها الأقمار الصناعية لطائرات شحن عسكرية روسية، من ضمنها قيام طائرات "آي.إل-6" بنقل إمدادات إلى مقاتلين من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.

"أفريكوم" قالت في بيان نُشر على موقعها بالإنترنت: "يُظهر نوع المعدات وحجمها نية الحفاظ على قدرات قتالية هجومية".

وأردفت أن "طائرات شحن عسكرية روسية تواصل تزويد مقاتلي فاغنر في ليبيا بمعدات دفاع جوي ومدرعات مقاوِمة للألغام".

يحشد طرفا الصراع قواتهما حول سرت، حيث يمكن أن يدفع أي تصعيد كبير قوى إقليمية كبرى إلى مستنقع الصراع الفوضوي في ليبيا.

تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً ومقرها في طرابلس، بينما تدعم روسيا والإمارات ومصر الميليشيا التي يقودها خليفة حفتر.

ونفت روسيا وحليفها حفتر تصريحات سابقة للجيش الأمريكي بأن موسكو أرسلت طائرات مقاتلة، لدعم قوات فاغنر هناك.

مؤخراً، حقق الجيش الليبي سلسلة انتصارات في مواجهة ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينتي ترهونة وبني وليد، ومدن الساحل الغربي بالكامل، وقاعدة "الوطية" الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، في حين يتأهب لتحرير مدينتي سرت والجفرة.

السراج يلتقي سفير أمريكا: كان رئيس الحكومة الليبية، فائز السراج، بحث الجمعة، مع السفير الأمريكي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد، رفع الحصار عن حقول النفط في بلاده.

جاء ذلك خلال لقاء عقده الجانبان في مدينة إسطنبول التركية التي يزورها السراج حالياً، وفق بيان للمكتب الإعلامي للحكومة الليبية.

السراج شدد خلال اللقاء، على "الضرورة القصوى لإعادة فتح حقول ومرافئ النفط، واستئناف التصدير تحت إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الليبية".

كما ناقش الجانبان "مستجدات الأوضاع في ليبيا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين"، واتفقا على "الحل السياسي للأزمة الليبية، والالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510 لسنة 2020 ومخرجات مؤتمر برلين".

يأتي هذا اللقاء عقب يوم من اتصال هاتفي أجراه السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، مع رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق) عقيلة صالح، بحثا خلاله استئناف إنتاج النفط بالبلاد.

مجلس نواب طبرق يترأسه صالح، الموالي للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الذي تغلق ميليشياته موانئ وحقول النفط بالبلاد منذ نحو 6 أشهر، بدعوى أن أموال بيعه "تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دولياً في تمويل المجهود العسكري".

 مؤخراً، قدَّرت مؤسسة النفط الليبية حجم خسائر تراجع الإنتاج بأكثر من 7 مليارات دولار، حتى 16 يوليو/تموز الجاري.

إنتاج نفط ليبيا بلغ قبل غلق الحقول والموانئ، 1.22 مليون برميل يومياً، وفق بيانات متطابقة لمؤسسة النفط الليبية، ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

منذ سنوات تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، صراعاً مسلحاً، حيث تنازع ميليشيا حفتر الحكومةَ المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة، وهو ما خلَّف قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

علامات:
تحميل المزيد