تصدَّر حادث حريق بمنزل في مدينة غرونوبل الفرنسية، الأربعاء 22 يوليو/تموز 2020، العناوين في فرنسا، ومواقع التواصل الاجتماعي بالعالم، بعد أن تمكن طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، من إنقاذ نفسه وأخيه الصغير، البالغ من العمر 3 سنوات، من حريق شب في بيتهما الواقع بالطابق الثالث، في مشهد بطولي شارك فيه عدد من المارة والجيران.
حسب تقرير لموقع "francetvinfo" الفرنسي، فإن الأخوين لم يصابا بأي أذى، ونجوا من كارثة حقيقية بعد أن اندلعت النيران في شقتهما، وتمكنا من القفز 12 متراً، بمساعدة عدد من المارة.
نقل الموقع تصريحاً لوليد العثماني، وهو أحد هؤلاء المارة الذين شاركوا في عملية الإنقاذ البطولية، إذ صرح الطالب البالغ من العمر 25 عاماً، والذي كُسرت ذراعه أثناء الحادث، لقناة "فرانس3": "كان الجميع يصرخون: اقفز.. وكنا هناك لاستقبالهم (…) أنا فخور بنفسي وفخور بالحي كله، لأننا أظهرنا تضامناً مطلقاً (…) وقفنا هناك، وقلنا لأنفسنا: (لقد أنقذنا أرواحاً) هذا رائع".
أحد الجيران صرح هو الآخر قائلاً: "كان الجميع خائفين، لقد كنت في وضعية صدمة".
وقد تم نقل الأخوين "المعجزة" إلى المستشفى، مثل 17 شخصاً آخرين، فيما لا يزال التحقيق جارياً لتحديد أسباب الحريق.
وفق تقارير إعلامية فرنسية، فإن المحققين يفترضون أن الحريق بدأ في غرفة المعيشة، كما تم أخذ العينات من قِبل الشرطة العلمية، وتسجيل تسمم 14 شخصاً بسبب أبخرة الدخان، وتوجيههم إلى مؤسسات الرعاية المختلفة في غرونوبل.
من جانبهم أصيب اثنان من رجال الإطفاء بجروح طفيفة، ولا تتطلب حالتهما دخول المستشفى.