كوكب الزهرة “ليس خاملاً”.. اكتشاف براكين نشطة في أقرب الكواكب إلى الأرض

حدد العلماء 37 تجمعاً بركانياً على كوكب الزهرة يبدو أنها كانت نشطة في الفترة الأخيرة، وعلى الأغلب نشطة حتى يومنا هذا.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/07/21 الساعة 16:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/21 الساعة 16:51 بتوقيت غرينتش
ثم حصلوا على صور لكوكب الزهرة بموجات الرادار التقطتها سفينة فضاء ماغيلان التابعة لناسا في تسعينيات القرن الماضي/ رويترز

حدد العلماء 37 تجمعاً بركانياً على كوكب الزهرة يبدو أنها كانت نشطة في الفترة الأخيرة، وعلى الأغلب نشطة حتى يومنا هذا، مما يشكل صورة عن الكوكب بأن له نشاط جيولوجي، وليس خاملاً مثلما كنا نعتقد لفترة طويلة.

صحيفة The Guardian البريطانية قالت الثلاثاء 21 يوليو/تموز 2020، إن الباحثين ركزوا على التجمعات والهياكل ذات الفوهات المرتفعة، والتي شكلتها الصخور المنصهرة المتقلبة من باطن الكوكب، وقال الباحثون إنهم قدموا أدلة قوية على انتشار نشاط للتكتونيات والصهارة (الماغما) على سطح كوكب الزهرة.

كوكب خامل: اعتقد الكثير من العلماء لفترة طويلة أن كوكب الزهرة، الذي يفتقر إلى الصفائح التكتونية التي تعيد تشكيل سطح كوكب الأرض بالتدريج، هو بالأساس كوكب خامل جيولوجياً، نظراً لأنه كان كذلك حتى الآن طوال النصف مليار عام الماضية.

قالت آنا جولشر، عالمة الأرض والكواكب في معهد الفيزياء الجيولوجية في زيورخ، والمؤلفة الرئيسية للبحث المنشور في مجلة Nature Geoscience العلمية: "يوضح عملنا أن بعض من هذه الحرارة الداخلية ما زالت قادرة على الوصول إلى السطح حتى يومنا هذا. من الواضح أن الزهرة ليس كوكباً ميتاً على الصعيد الجيولوجي أو خاملاً كما كان يُعتقد من قبل".

كيف توصل العلماء للنتيجة؟ حدد الباحثون نوع السمات الجيولوجية التي قد توجد فقط في الفوهات التي شهدت نشاطاً حديثاً، والفوهة تكون عبارة عن خندق واضح المعالم يحيط بالهيكل أو التجمع البركاني. 

ثم حصلوا على صور لكوكب الزهرة بموجات الرادار التقطتها سفينة فضاء ماغيلان التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في تسعينيات القرن الماضي، ووجدوا أن سمات الفوهات تماثل السمات المحددة. وظهر أنه من بين الفوهات التي خضعت للفحص وعددها 133، كان هناك 37 فوهة نشطة في خلال 2 إلى 3 ملايين عام السابقة، وما هذا إلا طرفة عين في الزمن الجيولوجي.

هياكل نشطة إلى الآن: قال لورنت مونتسي، عالم الفيزياء الجيولوجية ومؤلفة مساعدة في الدراسة: "في رأيي العديد من هذه الهياكل ما زالت نشطة بالتأكيد إلى يومنا الحالي". 

الفوهات هي بالأساس مساحات من تدفقات الحمم والأخاديد الكبرى تدور في مساحة دائرية كبيرة. العديد من الفوهات الـ37 توجد في نطاق حلقة ضخمة تحيط بنصف الكوكب الجنوبي، ومن بينها فوهة ضخمة يطلق عليها اسم أرتميس يبلغ طول قطرها 1300 ميل (2100 كيلومتر).

يُغطى كوكب الزهرة بسُحب من حمض الكبريتيك وحرارة السطح عليه كافية لصهر الرصاص، وهو من أقرب الكواكب إلى كوكب الأرض وأصغر منه حجماً بمقدار قليل. 

علامات:
تحميل المزيد