قالت كورينا زو ساين فيتجنشتاين، التي كانت على علاقة بملك إسبانيا السابق خوان كارلوس في الفترة بين عامي 2004 و2009 عندما كان لا يزال جالساً على العرش، إنها رفضت طلب خوان رد (74 مليون دولار) كان الملك السابق أهداها إليها.
أضافت أنها احتفظت بالمال لتتجنب الاتهامات المحتملة بسوء التصرف المالي، وفق ما نقلت صحيفتا El Mundo الإسبانية وThe Times البريطانية.
بعدها قالت إن خوان كارلوس اتهمها بسرقة المال. وجاء الادعاء في خطابٍ كتبه فريقها القانوني العام الماضي إلى العائلة الملكية الإسبانية نيابةً عنها. ووفقاً للصحيفة فقد قالت ساين فيتجنشتاين إن المال كان هدية لم تطلبها وقراراً لا رجعة فيه.
وصرّح محاموها بأن المبلغ أُعطي لها "كشكلٍ من أشكال الهبة لها ولابنها، الذي أحبه الملك خوان".
وقد صار هذا المال موضع خلاف بين الفضائح المالية التي تحيط بخوان كارلوس، الذي تنازل عن العرش عام 2014. ثم ظهرت عام 2018 تسجيلات لحوار بين ساين فيتجنشتاين وضابط إسباني وقع قبل ذلك بـ 3 أعوام. ادعت ساين فيتجنشتاين أن خوان كارلوس طلب حصة من رشوى سرية بقيمة 80 مليون يورو من شركات إسبانية للفوز بصفقة لبناء خط السكة الحديد AVE في السعودية عام 2011. وزعمت أيضاً أنه حاول مع ابن عمه ألفارو دي أورلينز إي بوربون، استغلالها لإخفاء أصولهما في الخارج.
صحيفة La Tribune de Genève السويسرية أوردت في مارس/آذار، أنه في عام 2008 تلقى خوان كارلوس -حسبما قيل- 100 مليون يورو من ملك المملك العربية السعودية، وأنه أعطى 65 مليون يورو إلى ساين فيتجنشتاين عام 2012. ويجري مدعٍ عام سويسري تحقيقاً فيما إذا كان تبرُع ملك السعودية (65 مليون يورو بسعر الصرف وقتها)، والذي أودع في حساب مصرفي في جنيف تابع لمؤسسة Lucum المُسجلة في بنما، مرتبطاً بمدفوعات غير قانونية لبناء الخط الحديدي في السعودية بواسطة شركة إسبانية.
يتحرى المدعي العام أيضاً أصل التحويل البنكي الذي أجراه خوان كارلوس إلى ساين فيتجنشتاين. وقد أنكر محاموها ارتباط هذا التحويل المالي بصفقة AVE.