أمرت إسبانيا بإعدام ما يقرب من 100 ألف حيوان منك في إحدى المزارع، وأُعدم بالفعل ما يقارب مليون حيوان منك في مزارع الفراء الهولندية، فيما يلحق فيروس كورونا أضراراً جسيمة بصناعة تربية الحيوانات من أجل فرائها في أوروبا.
خواكين أولونا، وزير الزراعة في منطقة أراغون بشمال شرقي البلاد، قال حسب تقرير صحيفة The Guardian البريطانية، إن عملية الإعدام ستشمل ذبح 92.700 حيوان منك وهي حيوانات ثمينة، بسبب فرائها.
يشتبه المسؤولون في أن الفيروس وصل إلى المزرعة لأول مرة عبر أحد العمال، تسبب في نقل الفيروس إلى الحيوانات. لكن أولونا قال إن "إمكانية انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر والعكس" لا تزال غير واضحة.
كانت السلطات الهولندية قد أعلنت في وقت سابق، أنها ذبحت عشرات الآلاف من حيوان المنك في هولندا منذ بداية الوباء؛ بعد اكتشاف إصابة 20 مزرعة بالعدوى.
وجاءت هذه الخطوة بعد اكتشاف إصابة عاملين زراعيين على الأقل في شهر مايو/أيار، إذ انتقلت العدوى إليهم على الأرجح من حيوانات المنك، إذ صرحت منظمة الصحة العالمية بأن تلك الإصابات ربما تكون أول حالات معروفة لانتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر.
وقال أولونا إن مزرعة المنك الإسبانية، الواقعة في بويبلا دي فالفيردي، على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي منتجع فالنسيا الساحلي، تخضع للمراقبة الدقيقة منذ 22 مايو/أيار؛ بعد تأكُّد إصابة سبعة عمال بفيروس كورونا.
منذ ذلك الحين، لم يغادر أي حيوانٍ المزرعةَ، التي هي مزرعة المنك الوحيدة في أراغون.
من جهته، أوضح أولونا أن المسؤولين قد أجروا سلسلة من اختبارات "بي سي آر" منذ ذلك الحين، والتي أظهرت في 13 يوليو/تموز، أن 87% من حيوانات المنك مصابة بالفيروس؛ مما دفع إلى اتخاذ قرار الإعدام؛ "لتجنب خطر انتقال العدوى إلى البشر".
يُذكر أن إسبانيا تضررت بشدة من الوباء، الذي أودى بحياة أكثر من 28.400 إنسان حتى تلك اللحظة، وتتحرى السلطات الحرص في مراقبة أكثر من 120 حالة تفشٍّ جديدة ظهرت منذ رفع الحظر في 21 يونيو/حزيران.