أصدرت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الأربعاء 15 يوليو/تموز، بياناً رسمياً تناقلته وكالة الأنباء الرسمية في البلاد ووكالة رويترز، كشفت فيه عن تراجع في مستويات المياه، بما يعادل 90 مليون متر مكعب يومياً، ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة.
الوزارة السودانية، وفق البيان، جدَّدت رفضها لأية إجراءات أحادية الجانب، في ظل جهود الاتحاد الإفريقي ورئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، للتوصل إلى توافق ما بين الدول الثلاث.
صور لسد النهضة: قال السودان في البيان: "تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعالمية معلومات وصور ملتقطة بالأقمار الصناعية، تشير إلى بدء إثيوبيا في ملء سد النهضة بالمياه قبل التوصل لاتفاق حول الملء الأول والتشغيل".
أضاف: "وطلبت وزارة الري والموارد المائية من أجهزتها المختصة بقياس مناسيب النيل الأزرق التحري عن صحة هذه المعلومات. واتضح جلياً من خلال مقاييس تدفق المياه في محطة الديم الحدودية مع إثيوبيا، أن هناك تراجعاً في مستويات المياه بما يعادل 90 مليون متر مكعب يومياً، ما يؤكد إغلاق بوابات سد النهضة".
وسبق أن قال مسؤول سوداني، الأربعاء، إن مستوى مياه النيل الأزرق، الذي يشيد عليه "سد النهضة" الإثيوبي، شهد انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي. وأوضح المسؤول، للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث مع الإعلام، أن "مستويات مياه النيل الأزرق تختلف سنوياً، وهذا العام انخفض المستوى عن العام السابق"، دون تحديد كمية الانخفاض بدقة.
ملء سد النهضة: تأتي تصريحات المسؤول السوداني غداة نشر وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية صوراً التقطتها أقمار صناعية، تظهر ما يبدو أنه بدء امتلاء خزان "سد النهضة" بالمياه.
فيما أعلن وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الأربعاء، بدء بلاده ملء سد النهضة، بعد يومين من ختام مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان، لم تفض إلى اتفاق بين أطراف النزاع.
حيث قال بيكيلي، في تصريحات للتلفزيون الوطني (رسمي)، إن الصور التي رصدتها الأقمار الصناعية "تعود فعلياً للسد"، تأكيداً منه على بدء أديس أبابا ملء سد النهضة الإثيوبي.
استئناف مفاوضات السد: في 3 يوليو/تموز الجاري، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الإفريقي، لكنها انتهت دون اتفاق رغم إعلان تحقيق تقدم في المفاوضات.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد خلال يوليو/تموز الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
في حين تخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء وتنمية بلادها.