قدم نحو 60 جامعة أمريكية وثيقة، الأحد 12 يوليو/تموز 2020، تؤيد فيها دعوى قضائية رفعتها جامعتان أخريان سعياً لوقف تنفيذ قرار أصدرته إدارة ترامب بمنع الطلبة الأجانب من البقاء في البلاد إذا لم تنظم المؤسسات التعليمية فصولاً دراسية تتطلب الحضور شخصياً في فصل الخريف.
وكانت جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس قد رفعتا الدعوى ضد قرار ترامب يوم الأربعاء الماضي أمام محكمة اتحادية في بوسطن.
الجامعات تثور على قرار ترامب: شارك في تقديم الوثيقة 59 جامعة، منها 7 من أشهر وأقدم الجامعات الأمريكية، وقالت فيها إنها تستند إلى التوجيهات الاتحادية السارية خلال فترة الطوارئ وتسمح للطلبة الأجانب بحضور الدورات عبر الإنترنت خلال الجائحة.
كما أوضحت الجامعات في وثيقتها أن "حالة الطوارئ مستمرة ومع ذلك تغيرت سياسة الحكومة فجأة وبشكل جذري"، ما أثار الفوضى في استعداداتها "وتسبب في ضرر واضطراب كبير".
يُذكر أن عدد الطلبة الأجانب الذين يدرسون في مؤسسات التعليم العالي بالولايات المتحدة بلغ عددهم حوالي 1.1 مليون طالب في السنة الدراسية 2018-2019 وفقاً لتقرير أعدته وزارة الخارجية ومعهد التعليم الدولي.
كما يمثل هذا العدد 5.5% من الطلبة المسجلين في التعليم العالي بالبلاد.
حالة من الارتباك في الجامعات: وتسبب قرار ترامب في حالة من الارتباك في الوسط الجامعي، حيث يقضي القرار بتجريد طلاب الجامعات الأجانب من تأشيراتهم للولايات المتحدة في حال كانت دوراتهم الدراسية عبر الإنترنت بالكامل.
هذا القرار دفع الطلاب للمسارعة من أجل حسم أوضاعهم، كما أجبر الجامعات على الشروع في تقييم سياساتها الخاصة باستئناف الدراسة في الخريف، وسط جائحة فيروس كورونا.
الهدف من القرار: اعتُبر الإجراء الذي اتخذه البيت الأبيض، وأعلن عنه لأول مرة يوم الإثنين 6 يوليو/تموز، محاولةً للضغط على الجامعات لتعيد فتح أبوابها وتتخلى عن سياساتها الحذرة التي أعلن كثيرون أنها ستعتمدها للحد من انتقال فيروس كورونا.
مع ذلك، فإن نتيجة هذا الإجراء قد تكون الحد بدرجة كبيرة من أعداد الطلاب الأجانب الذين سيسجلون للالتحاق بالجامعات الأمريكية في الخريف، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
فإلى جانب التأخيرات في التعامل مع التأشيرات نتيجة للوباء، يقول مدافعون عن الهجرة إن القواعد الجديدة، التي لا يزال يتعين إتمامها هذا الشهر، قد تُثني كثيراً من الطلاب الأجانب عن الالتحاق بالجامعات الأمريكية، إذ هؤلاء الطلاب غالباً ما يدفعون رسوماً كاملة عن السنة الدراسية.
يُذكر أن الحكومة الأمريكية تحاول دفع المدارس والجامعات لفتح أبوابها من جديد بحلول الفصل الدراسي في الخريف. وقد أعلنت جامعة هارفارد أنها ستنظم كل الدراسات عبر الإنترنت في هذا الفصل الدراسي.