قالت وزارة الموارد المائية المصرية، الجمعة 10 يوليو/تموز 2020، إن ثامن أيام مفاوضات سد النهضة مع السودان وإثيوبيا انتهت دون التوصل إلى توافقات حول النقاط الخلافية، وإن القاهرة رفضت مقترحاً من أديس أبابا بتأجيل بت الخلافات إلى ما بعد توقيع الاتفاق.
الوزارة المصرية أضافت في بيان، أنه "تم عقد اجتماعين على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية في كلا المسارين، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي".
الجانب الإثيوبي اقترح وفقاً للبيان المصري، "تأجيل البت بالنقاط الخلافية في عملية التفاوض الحالية، وإحالتها إلى لجنة فنية سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعهة تنفيذ بنود الاتفاق"، وهو ما رفضته مصر "شكلاً وموضوعاً".
وأرجع البيان سبب رفض مصر للتأجيل، إلى أنه "لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمس الشواغل المصرية، في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق، إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً، بعد توقيع الاتفاق".
البيان أوضح أن "مصر طرحت صياغات بديلة (أمام اللجنة الفنية) لمحاولة تقريب وجهات النظر، بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد، والسنوات شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، إضافة لقواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء".
وأشار إلى أن إثيوبيا ستدرس البدائل التي طرحتها مصر، على أن يتم النقاش حولها في الاجتماع الوزاري الثلاثي، الذي سيُعقد الأحد.
فيما يتعلق بأعمال اللجنة القانونية، قال البيان إن "اجتماعاتها انتهت دون التوصل لتوافقات حول النقاط الخلافية"، دون أي تفاصيل أخرى بشأنها.
برعاية الاتحاد الإفريقي، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، الجمعة الماضية، عبر تقنية الفيديو، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.
تتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد في يوليو/تموز الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.
الخميس، قالت وزارة الموارد المائية المصرية، إن سابع أيام مفاوضات سد النهضة انتهت دون تحقيق توافق، وإنها ستكمل مناقشاتها، اليوم الجمعة، بينما تُعقد السبت (11 يوليو/ تموز) اجتماعات لكل دولة على حدة، والأحد (12 يوليو) اجتماع على مستوى الوزراء.