قالت وسائل إعلام يابانية إن اللبناني-الفرنسي، كارلوس غصن، المدير السابق لتحالف "رينو-نيسان" لصناعة السيارات، دفع أكثر من 862 ألف دولار من أجل الفرار من اليابان، والوصول إلى لبنان مروراً بتركيا.
أواخر عام 2018 اعتقلت السلطات اليابانية كارلوس غصن بتهم مالية، ثم أطلقت سراحه بكفالة، قبل أن يُعتقل مجدداً في 2019، ثم أُطلق سراحه بكفالة أيضاً، وفي 29 ديسمبر/كانون الأول 2019، هرب من اليابان برواية إعلامية تشبه الأفلام، هبط في تركيا، ثم سافر بطائرة خاصة إلى لبنان.
تفاصيل رحلة غصن المالية: ذكرت صحيفة "Nikkei" اليابانية، أن "إخراج كارلوس غصن من اليابان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كلّفه أكثر من 862 ألف دولار، دفعها لشركة يديرها واحد من الذين ساعدوه على مغادرة طوكيو إلى إسطنبول، ومنها في اليوم نفسه إلى بيروت".
قالت الصحيفة إن "هذه المعلومات الجديدة واردة في بيانات ووثائق قدَّمها القضاء الياباني إلى محكمة أمريكية"، مشيرة إلى أن غصن قام في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عبر أشخاص آخرين، بتحويلين من حساب مصرفي بباريس، مجموعهما 862500 دولار لشركة Promova Fox، التي يديرها "مايكل تايلور"، البالغ من العمر 59 عاماً، وابنه البالغ 27 عاماً".
بحسب ما ورد في المستندات، "التحويلان يُظهران العلاقة بين الرئيس السابق لشركة نيسان ورينو، وبين مَن ساعدوه على الهرب في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث تم نقله إلى تركيا التي توقف فيها بعض الوقت، ثم غادر إلى بيروت، والتي لا يزال يرفض الإفصاح فيها عن كيفية هروبه، بعد أن تم الإفراج عنه بكفالة في اليابان، لكنه اعترف بأنه حصل على مساعدة من أطراف لم يحدد هويتها.
مَن تسلَّم الأموال؟ من جهة أخرى، قال مدّعون أمريكيون، الثلاثاء 7 يوليو/تموز، إن "الرئيس السابق لشركة نيسان موتور، كارلوس غصن، قام بتحويل مبلغ 862 ألف دولار أمريكي، العام الماضي، لشركة يديرها أمريكيان يحاكمان بتهمة تهريبه من اليابان، وفقاً لشبكة "فوكس بزنس" الأمريكية.
إذ كشف الادّعاء العام الأمريكي الموضوع بعد يوم واحد من تقديم الرجلين، مايكل تايلور وابنه بيتر تايلور، التماساً إلى قاضٍ أمريكي لإطلاق سراحهما بكفالة.
بينما قال محامو الرجلين إنهما محتجزان منذ أكثر من ستة أسابيع في مركز إصلاحي بمقاطعة نورفولك في ماساشوسيتس، حيث ثبت أن 36 سجيناً وموظفاً أصيبوا بفيروس كورونا".
كما أظهر المدّعون ملفات تُظهر تحويلات مالية، فإحداها بقيمة 540 ألف دولار، والثانية بقيمة 322500 دولار من حساب مصرفي في باريس لحساب شركة يديرها بيتر تايلور.
يعتبر مايكل تايلور أحد قدامى المحاربين في القوات الخاصة في الجيش الأمريكي ومتخصص في الأمن الخاص.