حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 7 يوليو/تموز 2020، من أن انتشار وباء كورونا يتسارع، وأقرّت بأن "أدلة تظهر" بشأن انتقال عدوى "كوفيد-19" في الجو.
جاء هذا التصريح بعد أن دقّت مجموعة من 239 عالماً دولياً موزعين على 32 دولة ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال، مقدمين أدلة تظهر أن الجسيمات الصغيرة من الفيروس قادرة على إصابة الإنسان.
إقرار منظمة الصحة العالمية: المسؤولة في منظمة الصحة، بينيديتا أليغرانزي، قالت خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "نقر بأن أدلة تظهر في هذا المجال وبالتالي يجب أن نكون منفتحين لهذا الاحتمال، وأن نفهم انعكاساته".
كما أضافت: "لا يمكن استبعاد احتمال انتقال (الفيروس) عن طريق الجوّ في الأماكن العامة المزدحمة بشكل خاص، ويجب أن يتمّ جمع الأدلة وتفسيرها".
أليغرانزي أوصت بـ"تهوية فعالة في الأماكن المغلقة والمحافظة على التباعد الجسدي"، لافتة إلى أنه "عندما لا يكون ذلك ممكناً، نوصي بوضع الكمامة".
وكانت منظمة الصحة قد قالت إن الفيروس ينتقل في الأساس من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ الصغير الذي يخرج من أنف أو فم الشخص المصاب عند التحدث أو السعال أو العطس، ويمكن منعه بنظافة اليد والجهاز التنفسي والمباعدة الاجتماعية.
الوباء لم يبلغ ذروته: أما مدير عام المنظمة تيدروس أدانوم غيبريسوس فقال في المؤتمر الصحفي، إن انتشار "الوباء يتسارع ولم يبلغ ذروته بعد".
غيبريسوس تابع: "إذا كان عدد الإصابات على ما يبدو مستقراً على الصعيد العالمي، فالواقع أن بعض الدول أحرزت تقدماً كبيراً في خفض عدد الوفيات لديها، في حين لا يزال عدد الوفيات في دول أخرى يرتفع"، مذكراً بأن 11.4 مليون إصابة سُجّلت في العالم إضافة إلى أكثر من 535 ألف وفاة.
يذكر أن المجموعة المكونة من 239 عالماً دولياً كانت قد دعت السلطات الصحية ومنظمة الصحة العالمية إلى "الاعتراف باحتمال انتقال عدوى كوفيد-19 بالجو"، في مقال نُشر في مجلة "كلينيكال إينفكشوس ديزيزس" التابعة لجامعة أكسفورد.
كما اتهمت منظمة الصحة العالمية، التي تعرّضت لانتقادات لتأخرها بالتوصية بوضع الكمامات، برفضها الاعتراف بتزايد المؤشرات الى انتقال الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 500 ألف شخص في العالم، في الهواء.