قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مصطفى صنع الله، في مقابلة تلفزيونية مع قناة ليبية مساء الأحد 5 يوليو/تموز 2020، إن قوات أجنبية دخلت ميناء السدرة النفطي شرقي البلاد وتعمل على عسكرته.
صنع الله أضاف في مقابلة مع قناة "ليبيا الأحرار" أن مرتزقة فاغنر دخلوا حقل الشرارة قبل 25 يوماً بتسهيل من حرس المنشآت النفطية، وأن لديهم ما يثبت ذلك بالصوت والصورة، مؤكداً ضرورة خروجهم فوراً.
من ناحية أخرى، أفاد صنع الله بأن خسائر إقفالات قطاع النفط منذ عام 2011 بلغت 231 مليار دولار، مشيراً إلى أنه "تم خلال الأيام الماضية إحباط محاولة لتهريب زيت ووقود من ميناء الحريقة النفطي (شرق)"، دون مزيد من التفاصيل.
في وقت سابق قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن قوى أجنبية (لم يحددها) تعرقل جهود إنهاء حصار حقول النفط الخام والموانئ، الممتد منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
في 17 يناير/كانون الثاني 2019، أغلق موالون لخليفة حفتر ميناء الزويتينة (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دولياً.
كما أقفلوا في وقت لاحق موانئ وحقولاً أخرى، ما دفع مؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها.
ليبيا العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فقدت 93٪ من إنتاجها النفطي، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، إلى متوسط 88 ألف برميل يومياً، نزولاً من 1.2 مليون برميل سابقاً.
أما ميناء السدرة فهو أحد الموانئ الرئيسية لتصدير النفط الليبي، ويبعد مسافة 180 كلم شرق سرت الخاضعة لسيطرة قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.