سجلت أرقام الإصابة بفيروس كورونا السبت 5 يوليو/تموز 2020 أعلى رصيد يومي لها منذ تفشي الفيروس، بعد قدرتها على إصابة 200 ألف شخص حول العالم في يوم واحد، ليرتفع بذلك عدد من أصيبوا بالفيروس حتى صباح الأحد، إلى 11 مليوناً وأكثر من 290 ألفاً.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه منظمة الصحة العالمية إنها أوقفت تجاربها لعلاج مرضى كورونا بعقار الملاريا "هيدروكسي كلوروكين" وعقار الإيدز "لوبينافير/ريتونافير"؛ بعد أن فشلا في الحد من الوفيات.
دون فائدة تُذكر: قالت المنظمة في بيان، السبت، إن "تجارب كبيرة شاركت فيها دول عديدة، أظهرت نتائجها المبدئية أن هيدروكسي كلوروكين ولوبينافير/ريتونافير لا يسهمان بشيء يُذكر في الحد من وفيات مرضى كورونا الخاضعين للعلاج في المستشفيات، وعليه سيوقف الباحثون التجارب فوراً".
قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، كذلك، إن القرار، الذي اتُّخذ بناء على توصية لجنة دولية، لا يسري على دراسات أخرى ترتبط باستخدامهما مع المرضى خارج المستشفيات أو كوقاية.
يأتي ذلك فيما يبحث جانب آخر من التجارب التي تقودها منظمة الصحة العالمية، الأثر المحتمل لعقار ريمديسيفير الذي تنتجه شركة "جيلياد ساينسيز" في علاج مرضى كورونا.
وبدأت التجارب التي تقودها منظمة الصحة العالمية والتي تسمى تجارب التضامن، بخمسة أنواع؛ بحثاً عن مكونات علاج محتمل لكورونا، وهي: ستاندارد كير، وريمديسيفير، وهيدروكسي كلوروكين، ولوبينافير/ريتونافير، ولوبانيفير/ريتونافير مضافا إليهاً إنترفيرون.
فيما أكد المدير لعام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الجمعة، أن قرابة 5500 مريض في 39 دولة حتى الآن تطوعوا لإجراء التجارب السريرية عليهم، وإن النتائج المبدئية متوقعة في غضون أسبوعين.
ارتفاع قياسي: يأتي إعلان منظمة الصحة عن إيقاف التجارب على العقارين في وقت سجلت فيه أكثر من 200 ألف إصابة جديدة بكورونا على مستوى العالم في يوم واحد للمرة الأولى.
فوفقاً لموقع "وورلد ميتر" المتخصص في رصد ضحايا كورونا حول العالم، فقد ارتفع عدد الإصابات إلى 11 مليوناً و345 ألفاً و416 حالة، و532 ألفاً و391 وفاة، مقابل 6 ملايين و421 ألفاً و483 حالة شفاء.
لكن هذه الأرقام لا تعكس إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدة لا تجري فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، في حين تعطي دول أخرى أولوية لإجراء الفحوص لتتبُّع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 129 ألفاً و584 وفاة، من أصل مليونين و818 ألفاً و588 إصابة، شُفي منهم ما لا يقل عن 790 ألفاً و404 أشخاص.
تأتي بعد الولايات المتحدة من حيث الدول الأكثر تضرراً بالوباء، البرازيل التي سجلت 63 ألفاً و147 حالة وفاة، من أصل مليون و539 ألفاً و81 إصابة، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 44 ألفاً و198 وفاة، من أصل 284 ألفاً و900 إصابة، ثم إيطاليا بـ34 ألفاً و854 وفاة و241 ألفاً و419 إصابة، وفرنسا بـ29 ألفاً و893 وفاة مقابل 203 آلاف و367 إصابة.