أفرج القضاء الجزائري، الخميس 2 يوليو/تموز 2020، عن المعارض كريم طابو، أحد رموز الحراك البارزين، وثلاثة ناشطين آخرين، في مؤشر على التهدئة قبل أيام من ذكرى الاستقلال، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية.
خلال ساعات أصدر القضاء قرارات بالإفراج المؤقت عن كريم طابو وأميرة بوراوي وسمير بلعربي وسمير حميطوش، بعد شهور من الاعتقال.
كان طابو، الموقوف منذ 26 أيلول/سبتمبر، يقضي عقوبة بالسجن لمدة سنة واحدة بعد الحكم الصادر في حقه في 24 آذار/مارس بتهمة "المساس بوحدة الوطن".
وتحوّل كريم طابو (46 سنة)، مؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي، إلى شخصية بارزة، وربما الأكثر شعبية، ضمن الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، وقد شارك في كل تظاهراتها منذ أول مسيرة للحراك في 22 شباط/فبراير 2019.
فيما ينتظر أن يحاكم طابو في قضية ثانية بتهمة "إضعاف معنويات الجيش"، لكن المحاكمة تأجلت عدة مرات بسبب تقليص عمل المحاكم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
مؤشر للتهدئة: فيما رحبت المنظمات الحقوقية بقرار القضاء الجزائري، إذ كتب نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي على "تويتر": "أخيراً كريم طابو حرّ، ارتياح كبير، في انتظار البقية".
بدورها كتبت منظمة العفو الدولية: "خبر سارّ". وكانت المنظمة قد طلبت، عبر حملة دولية، الإفراج الفوري واللامشروط عن طابو وعن جميع الموقوفين بسبب مشاركتهم في الحراك الاحتجاجي ضد السلطة الذي بدأ في شباط/فبراير 2019.
كما غادرت الناشطة السياسية المعارضة أميرة بوراوي المحكوم عليها بالسجن لمدة سنة أيضاً سجن القليعة.
وأودعت بوراوي السجن مباشرة بعد صدور الحكم ضدها في 21 تموز/يونيو. وقد تم تأجيل محاكمة الاستئناف إلى 24 أيلول/سبتمبر.