مشاهد طبيعية خلابة، مخلوقات غريبة، كنوز مدفونة، وأسرار لم تكشف بعد.. قد تجد كل ذلك إذا تأملت المحيطات التي يقدر أننا لم نكتشف سوى ثلث الكائنات التي تسكن أعماقها فحسب.
فإذا كنت من المهتمين بالبيئة البحرية وخباياها، إليك 15 حقيقة ربما كنت تجهلها عن عالم المحيطات، وفقاً لما ورد في مجلة Mental Floss الأمريكية:
1- الشمس تكسب المحيطات لونها الأزرق
هل تساءلت مسبقاً لماذا لا تمتلك مياه الشرب اللون الأزرق المذهل المميز للبحار والمحيطات؟
ببساطة، تصدر الشمس موجات ضوئية مكونة من سبعة أطياف، لكل طيف من هذه الأطياف لون وطول موجي مميز، تستطيع البحار والمحيطات امتصاص الأطوال الموجية الحمراء والبرتقالية القادمة من الشمس، بينما تعكس الأطوال الموجية الزرقاء ما يكسب البحار والمحيطات لونها المميز.
أما المياه الموجودة في كوب على سبيل المثال، فهي تبدو عديمة اللون لعدم احتوائها على كمية جزيئات كافية لامتصاص الضوء.
2- المحيطات هي ما تبقينا على اتصال بالإنترنت
هل كنت تعلم أن كثيراً من كابلات التغذية الخاصة بالإنترنت تمر عبر المحيطات؟
قد تبدو معلومة صادمة، لكن أميالاً من الشبكات العملاقة تمتد حول العالم في أعماق المحيطات، ويتطلب الأمر بالتأكيد تغطية بعض الكابلات بطبقات واقية من أسماك القرش لمنعها من قضم الكابلات التي تتيح لك مشاهدة نتفلكس وغيرها من المنصات.
3- هناك بحيرات وأنهار تحت سطح المحيط
عدا عن المخلوقات الغريبة والخلابة التي قد نجدها في أعماق المحيطات، يوجد كذلك مشاهد طبيعية مذهلة لا نستطيع حتى تصورها، فهل تتخيلون وجود أنهار وبحيرات داخل المحيطات؟
قد يصعب تصور وجود جسم مائي داخل جسم مائي آخر، لكن ما يحدث هو أن المياه قد تتسرب من قاع البحر متجهة إلى أعلى وتذوب طبقات الملح مشكّلة أجساماً مائية أكثر كثافة مما حولها، وبذلك تتشكل أجسام مائية مستقلة في أعماق البحار والمحيطات.
4 – هناك 20 مليون طن من الذهب الذي لا يمكن الوصول إليه في المحيط
يوجد ما يقدر بحوالي 20 مليون طن من الذهب في أعماق المحيطات، لكن الخبر السيئ أننا لن نتمكن أبداً من العثور عليه.
وذلك لأن ذهب المحيطات مخفف جداً، ويقاس بوحدة الجزء لكل تريليون. بمعنى أن لتراً واحداً من مياه البحر قد يحتوي على 13 ملياراً من الغرام الواحد (1/13000000000 غرام)، بمعنى آخر فإنه من المستحيل استخراج هذا الذهب.
5- نعلم القليل جداً عن غالبية الحياة البحرية في المحيط.
حجم مياه المحيطات الهائل والضغط العالي في أعماقها يجعلنا غير قادرين على استكشاف المحيطات بشكل جيد.
يقدر العلماء أننا قد تعرفنا على ثلث الكائنات البحرية الموجودة في الأعماق فقط، ولا نزال نجهل شكل وطبائع ثلثي المخلوقات المستقرة في الأعماق.
6- فرناندو ماجلان هو من أطلق على المحيط الهادئ اسمه
عندما عبر ماجلان المحيط الأطلنطي بداية من عام 1519، وجد طريقه في النهاية إلى جسم آخر من الماء، ما أطلق عليه اسم المحيط المسالم، أو المحيط الهادئ نسبةً إلى الطبيعة الهادئة لسطحه.
ما لم يكن ماجلان يعرفه آنذاك أن المحيط الهادئ سيُعرف في نهاية الأمر بكونه أكبر محيط على كوكب الأرض بمساحة 169 مليون كيلو متر مربع.
7- يقع أبعد مكان في كوكب الأرض جنوب المحيط الهادئ
أبعد مكان في كوكب الأرض يقع جنوب المحيط الهادئ ويعرف باسم نقطة نيمو، ويبعد حوالي 1000 ميل بالتساوي من سواحل ثلاث جزر مجاورة.
ويعد هذا المكان بعيداً للغاية لدرجة أن رواد الفضاء سيكونون أقرب إلى أي سكان مفترضين في هذا المكان من أي شخص آخر يقف فوق أقرب يابسة على كوكب الأرض.
8- معظم الإنفجارات البركانية تحدث تحت سطح المحيط
تحدث 80% تقريباً من الانفجارات البركانية دون أن يلحظها سكان اليابسة، هذا لأنها تحدث تحت سطح الماء.
هناك أكثر من مليون بركان، بعضها خامد وبعضها نشط جداً، تخرج حمماً منصهرة ساخنة تحت سطح المحيط.
وبالرغم من الحرارة العالية، يمكن العثور على كائنات بالقرب من الفوهات شديدة السخونة.
يعتقد العلماء أن هذه المناطق تأوي العديد من السلالات التي لم نكتشفها والتي لا تتأثر بالعوامل البيئية القاسية، مثل المياه التي تصل حرارتها لدرجة (400 مئوية).
9- ربما يكون هناك كنوز قيمتها مليارات الدولارات في أعماق المحيطات
من المستحيل تقديم تقدير دقيق لعدد السفن المحطمة والكنوز التي تقبع في قاع المحيط، لكن هناك القليل من الأشخاص الذين بذلوا جهدهم لاستكشاف الأمر.
تعتقد الإدارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي أن هناك مليون مركبة غارقة تقبع في الظلام، وقدر الآخرون قيمة الكنوز غير المكتشفة بستين مليار دولار.
لكن لماذا لا نسمع قصصاً عن سرقات القبور المائية؟ لأن الحكومات أو الهيئات الخاصة ترفع في الأغلب دعوى قانونية بملكية هذه الأموال، ما يجعل عمليات الاستكشاف باهظة الثمن من أجل الحصول على الكنوز ليست سوى مقامرة في أحسن الظروف.
10- المحيط يجعلنا جميعاً نتنفس
تنتج المحيطات 70% من الأوكسجين الموجود في الغلاف الجوي، بسبب النباتات البحرية التي تخرج الأوكسجين بوصفه ناتجاً ثانوياً لعملية البناء الضوئي.
أحد العوالق النباتية وهي بكتيريا البروكلوروكوكس يُقدر أنها مسؤولة عن نفس من بين كل 5 أنفاس يستنشقها الإنسان.
11- الأسماك في المحيطات تأكل الكثير من البلاستيك
في ظل إلقاء 7 ملايين طن من البلاستيك في المحيط كل عام، فلا مفر من حقيقة أن هذا البلاستيك بات جزءاً غير مرغوب فيه في النظام الغذائي للعديد من الأسماك.
بالنسبة للأسماك في شمالي المحيط الهادي، يقدر الباحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أنهم يبتلعون حوالي 12 ألفاً إلى 24 ألف طن كل عام.
12- يحاول البشر تحويل مياه المحيطات لمياه صالحة للشرب
مثلما يعرف الجميع، شرب المياه المالحة خطر وقد يكون مميتاً.
هناك عملية تدعى تحلية المياه، يُزال فيها الملح وتبقى المياه العذبة. لكن بناء المنشآت والطاقة المطلوبة لمعالجة المياه بهذه الطريقة عادة أغلى من استخدام المياه من المصادر الصالحة للشرب.
13- البريستلموث هي الحيوانات الفقارية الأكثر انتشاراً في العالم
البريستلموث هي سمكة أصغر من حجم إصبع الإنسان ولها فم مليء بالأنياب، وتلمع في الظلام.
وهي أيضاً أكثر الفقاريات انتشاراً في العالم. هل تريد المقارنة؟ يمكن أن يصل عدد الدجاج إلى 24 مليار على اليابسة، بينما يُقال إن البريستلموث تصل أعدادها إلى مئات التريليونات.
14- البط المطاطي ساعد في تشكيل فهمنا للمحيط
في عام 1992، سقطت حاوية من سفينة شحن متجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية من الصين ومحملة بألعاب حوض الاستحمام (البط الأصفر المطاطي).
هذه الحادثة أدت إلى سقوط أكثر من 28 ألف بطة مطاطية، وغيرها من الألعاب في شمال المحيط الهادي.
تتبع علماء المحيطات أماكن وقوف البطات من أجل فهم أفضل لتيارات المياه، إذ رست بعضها على شواطئ أوروبا وهاواي. ولم يختفِ هذا البط المطاطي حتى منتصف العقد الأول من القرن الحالي.
15- أسماك المنطقة القطبية الجنوبية لديها مضادات تجمد طبيعية
هل لديك فضول بشأن قدرة الكائنات المائية على العيش في درجات الحرارة المنخفضة في القطبين؟
هناك بروتينات مضادة للتجمد في الأسماك تمنع نمو بلورات الجليد، ما يجعل دمها مقاوماً للبرودة، وقادراً على التدفق دون توقف.