كشف كتاب جديد للصحفيين الاستقصائيين ديلان هوارد وآندي تيليت تفاصيل تتعلق بقلق العائلة الملكية في بريطانيا، حيال اندفاع الأمير هاري للزواج من ميغان ماركل، لدرجة أنّ كيت ميدلتون، زوجة شقيقه، حذَّرته من ذلك.
حيث يزعم الصحفيان الاستقصائيان ديلان هوارد وآندي تيليت، في كتاب "ملوك في حرب Royal At War"، الذي نُشِر الثلاثاء 30 يونيو/حزيران 2020، وتناولت بعض تفاصيله تقريراً لصحيفة Daily Mail البريطانية، أنَّ كيت حثَّت الأمير هاري على التأنِّي لأنَّ اندماج ميغان في العائلة سيستغرق الكثير من "الوقت، والرعاية، والانتباه".
علاقات مقطوعة بين الشقيقين: لكنَّ علاقته بشقيقه الأمير ويليام وكيت لا تزال مقطوعة بعد انتقاله إلى لوس أنجلوس مع زوجته ونجله آرتشي، وسط عداءٍ واضح مع شقيقه وشائعات عن خلافات بين كيت وميغان.
فيما تكشف صحيفة Daily Mail البريطانية النقاب عن المزاعم الكبيرة في الكتاب، ومن بينها التقارير حول أنَّ أحد أسباب الخلاف بين الشقيقين كان الإنفاق البذخ من جانب هاري في أعقاب حفل زفافه.
إذ تُشير التقارير إلى أنَّ هاري دفع أكثر من 7380 دولاراً في غضون أشهر على علاجات الوخز بالإبر "من أجل حياةٍ أكثر صحية"، واستمتع بشهر عسل للطفل مع دوقة ساسكس في منتجع Heckfield Place الصحي الفاخر بمقاطعة هامبشاير، ويُشاع أنَّ الإقامة لثلاث ليالٍ تُكلِّف نحو 40 ألف دولار.
قلق بسبب علاقة هاري بميغان: ومن الواضح أنَّ الأمير ويليام كان قلقاً حيال علاقة الأمير هاري الرومانسية بميغان ماركل، وسأل شقيقه بعد لقائها: "أتعتقد أنَّها تُناسبك فعلاً؟"، بحسب مصادر الكتاب المُطّلعة.
فيما يقول الكتاب إنَّ التدخّل حسن النية لم يلقَ استحسان دوق ساسكس، الذي اعتبره إهانةً مُتعمَّدة.
كذلك اقترح مُؤلفو الكتاب أنَّ الأمير هاري انجذب إلى زوجته المستقبلية بفضل "ثقتها، والتزامها، ودوافعها، وطموحها، لأنّه كان يبحث دون وعيٍ منه عن نموذجٍ ليحل محل أمه التي حُرِمَ منها بقسوة في سن الضعف".
لكن تلك المخاوف أسفرت عن اقتناع الأمير هاري بأنّ العائلة الملكية ومساعدي القصر ضده هو وزوجته الجديدة.
هواجس غير حقيقية: لكن هوارد وتيليت يعتقدان أنَّ هواجس هاري لا أساس لها من الصحة، إذ إنّ العديد من مسؤولي القصر كانوا من محبي ميغان.
فبعد لقاءٍ مع كبار العائلة المالكة حضرته ميغان، قال أحد المساعدين المرموقين: "إنَّ مجموع نسب ذكائهم معاً لن يُضاهي ذكاءها".
في حين قال مؤلفو الكتاب: "اكتشفنا أنَّ التحوّل في إنفاق هاري كان أحد العوامل الأساسية وراء الصدع العميق بينه وبين شقيقه الأمير ويليام".
وفي الكتاب، اقترحت بعض المصادر المُطّلعة أنَّ الأمير هاري بدأ الإنفاق البذخ بعد مغادرة قصر كينسينغتون، الذي كان يتشاركه مع شقيقه وزوجته دوق ودوقة كامبريدج (38 عاماً).
حيث انتقل إلى منزل فروغمور كوتاج على أراضي قلعة وندسور مع ميغان، في أعقاب حفل زفافهما وإنفاق 2.95 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لتجديد المنزل، وتعهّد الزوجان بسداد المبلغ بموجب شروط ميغزيت (خروج هاري وميغان من العائلة الملكية).
مزاعم بالبذخ في الإنفاق: وفي الوقت ذاته، شاركت ميغان في إنفاق الأمير هاري الكبير على على جلسات تدليك وعلاج عطري، إلى جانب إنفاق أكثر من 588,678 دولار على ملابس الأمومة.
كذلك أردف المؤلفون: "حقيقة إنفاق ميغان للكثير من الأموال أثارت حفيظة الملكة إليزابيث المُحافظة تقليدياً".
في حين تُشير التقارير إلى أنَّ الأمير هاري وميغان يدفعان الآن نحو 22 ألف دولار شهرياً فقط للاحتفاظ بمنزل فروغمور، بوصفه مقر إقامتهم الرسمي في بريطانيا، بينما يُقيمان حالياً داخل فيلا تايلر بيري، المُؤلّفة من 12 غرفة في هوليوود، وقيمتها نحو 18 مليون دولار.
حزن دوق ساسكس: كما قال الكتاب إنّ دوق ساسكس "مثقل بالهموم وليس في أفضل حالاته"، بعد مغادرة العائلة الملكية في مارس/آذار 2020.
إلى ذلك، يُشاع أنّه يُكافح من أجل التكيّف مع حياته الجديدة في هوليوود، ويشعر بـ"العذاب سراً" حيال قراره بالتنازل عن واجباته الملكية، بحسب ما أفاد به مصدرٌ للمؤلفين.
لكن مصدراً داخلياً مطلعاً قال إنَّ ميغان تبذل قصارى جهدها لدعم زوجها في مغامرتهما، وزعم أنّها "تُطمئن هاري بأنّه سيعشق حياتهم الجديدة في لوس أنجلوس، بمجرد عودة الأمور إلى طبيعتها".