حكايا الأغاني| مَن هو عبدالقادر بوعلم الذي تغنّى به الثلاثي الجزائري: رشيد طه والشاب خالد وفضيل؟

بدأت القصة عام 1989
في سجن بولاية باتنة شرق الجزائر
كان أحد السجناء
الشاعر الحاج زغادة
والذي اشتهر بلقب الورشاني
طالت عليه أيام السجن
وشعر بهمٍّ وحزن شديد
وفي ذات ليلة رأى في منامه
جده الولي المتصوف
محي الدين عبد القادر الجيلاني
قد زاره ليخفف عنه
فلما شكا له الورشاني وحدته
طلب منه جده أن يكتب له قصيدة
ويضمنها بأسماء
أولياء الله الصالحين
لتفريج كربه
وهكذا شرع الورشاني
في كتابة القصيدة
مبتدءًا بمناجاة جده
ومن ثم جميع الأولياء
كاعتراف منه بهذا
الفضل لأولياء الله
وتقول كلمات القصيدة:
وعبد القادر يا بو علم ضاق الحال عليّ

داوي حالي يا بو علم سيدي ارؤف عليّ

سيدي عبد الرحمن تدير مجهودك وتحزم
وإنت راجل قايم
خديمك دير مزية
وبحسب ما يقال كانت المفاجأة أن الورشاني
أطلق سراحه بعد
أيام قليلة من الحداثة
وفي النهاية عكف
الورشاني على
تحويل القصيدة
إلى أغنية لتخليدها
انتهت قصة صاحب القصيدة بمجرد انتهاء بند العقد الوحيد بينه وبين جده في المنام
وهو كتابة النص وبدأت الأغنية مرحلة جديدة لكن من سيغنيها؟
غناها وتغنى بها الكثيرون من الفنانين الجزائريين والعرب
لكن
حققت الأغنية نجاحاً كبيراً بحفلة أقيمت في فرنسا عام 1998
جمعت كل من المغني الجزائري الراحل رشيد طه
والشب خالد
وفضيل
وهكذا تركت الأغنية أثرًا كبيرًا وظلت فى ذاكرة الجمهور العربي إلى يومنا هذا