أمريكا تعلق على تقارير عن إخضاع الصين للإيغور لجراحات تعقيم إجبارية

وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء 30 يونيو/حزيران 2020، التقارير التي أفادت بأن الحزب الشيوعي الصيني يستخدم التعقيم والإجهاض الإجباري وتحديد النسل القسري ضد أقلية الإيغور المسلمة بأنها "صادمة" و"مزعجة".

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/30 الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/30 الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو/ رويترز

وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء 30 يونيو/حزيران 2020، التقارير التي أفادت بأن الحزب الشيوعي الصيني يستخدم التعقيم والإجهاض الإجباري وتحديد النسل القسري ضد أقلية الإيغور المسلمة بأنها "صادمة" و"مزعجة".

بومبيو سلط الضوء على تقرير عن الوضع في منطقة شينجيانغ الصينية وضعه الباحث الألماني أدريان تسنتس ونشرته مؤسسة جيمس تاون البحثية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها.

دعوة لتحرك دولي ضد الصين: إذ قال بومبيو في بيان إن ما توصل إليه التقرير يتماشى مع ممارسات الحزب الشيوعي الصيني منذ عقود "والتي تنم عن استخفاف بقدسية النفس البشرية والكرامة الإنسانية الأساسية"، مضيفاً: "ندعو الحزب الشيوعي الصيني إلى التوقف فوراً عن هذه الممارسات البشعة وندعو كل الدول إلى الانضمام للولايات المتحدة في المطالبة بوقف هذه الانتهاكات المذلة".

أما التقرير فقال إن تحليل وثائق الحكومة الصينية أظهر أن النمو السكاني الطبيعي في شينجيانغ تراجع "بشدة"، وأضاف أن معدلات النمو في أكبر مقاطعتين للإيغور المسلمين انخفضت بنسبة 84% بين عامي 2015 و2018 وبنسبة أكبر في 2019.

فيما أشارت السفارة الصينية في واشنطن إلى بيان صادر عن تشاو لي جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال فيه إن "بعض المؤسسات تميل إلى اختلاق معلومات كاذبة عن قضايا متعلقة بشينجيانغ… هذه الادعاءات خاطئة ولا أساس لها ببساطة".

انتهاكات ضد مسلمي الإيغور: وكشف تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، أن السلطات الصينية لجأت إلى إجراءات صارمة من أجل خفض المواليد بين مسلمي الإيغور وأقليات أخرى، في حين تدفع بالأغلبية لإنجاب أطفال كثر.

تقرير الوكالة الأمريكية قال إن الإجراءات الحالية التي قامت بها السلطات الصينية تعتبر أكثر منهجية ومنظمة على عكس الإجراءات السابقة، وذلك وفقاً لتحقيق أجرته "أسوشيتد برس" استناداً إلى إحصاءات حكومية، ووثائق رسمية، ومقابلات مع 30 محتجزاً سابقاً، وأفراد أسر، ومدير معسكر احتجاز سابق.

كما أشار تقرير الوكالة إلى أن الصين تتبنى حملة منذ أربع سنوات ضد مسلمي الإيغور في إقليم شينجيانغ من الممكن أن  تؤدي في النهاية إلى ما يمكن أن يطلق عليه "الإبادة الجماعية الديموغرافية".

مقابلات أجرتها الوكالة في تقريرها كشفت أن السلطات الصينية تجبر النساء على الفحص المستمر والمنتظم، وتجبرهن على وضع لولب داخل أرحامهن، ثم تحقنهن  بمواد تصيبهن بالعقم، بل والأكثر من ذلك أجهضت مئات الآلاف منهن.

الاعتقال لمن يرفض الإجراءات: في المقابل، تلجأ الدولة الصينية إلى الاعتقال والتهديد بالاعتقال لكل من يرفض الإجراءات الجديدة من مسلمي الإيغور، في مساعٍ منها لفرض هذه السياسة الصحية الجديدة على كل المواطنين في الإقليم. 

لذلك ونتيجة لسياسات الصين الجديدة، انخفض معدل المواليد التي يسكن فيها أقلية الإيغور بأكثر من 60٪ حتى عام 2018 وهو العام الأخير الذي تتوفر فيه إحصائيات حكومية بخصوص نسبة المواليد.

في السياق ذاته، لم ترد وزارة الخارجية الصينية ولا حكومة سينجيانغ على طلبات عديدة للتعليق.

لكن بكين سبق أن قالت إن النظام الجديد يستهدف فقط أن تُحقّق العدل بين كافة الأقليات وتسمح لكل من عرقية الهان والأقليات الأخرى بإنجاب نفس العدد من الأطفال، لكن الأمر لم يكن كذلك. 

ففي الوقت الذي تبنَّت فيه الصين سياسة "الطفل الواحد"، ولا تزال مستمرة، لطالما أجبرت السلطات الصينية عرقية الهان الصينيين على الإجهاض في الوقت الذي شجعت فيه أقليات أخرى بطفلين إلى ثلاثة إذا كانوا من الريف.

تحميل المزيد