أفادت وسائل إعلام مصرية، السبت 27 يونيو/حزيران 2020، بأنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق عبدالرحيم المسماري، المتهم الرئيسي بالتورّط في حادث الواحات الذي أسفر عن مقتل عدد من الجنود والضباط المصريين خلال أكتوبر/تشرين الأول 2017.
كانت تحقيقات نيابة أمن الدولة المصرية كشفت أن مسؤولية هجوم الواحات تتحملها مجموعة تنتمي إلى "داعش" يترأسها عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، وهو ليبي الجنسية.
فيما أحالت محكمة جنايات غرب العسكرية سابقاً أوراق المسماري إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً، في قضية حادث الواحات، كما حددت المحكمة جلسة 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل للنطق بالحكم على 42 متهماً آخرين في القضية.
وجّهت النيابة المصرية إلى المسماري اتهامات بالقتل العمد بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات، وحيازة واستخدام الأسلحة النارية المتفجرات، والانضمام إلى تنظيم إرهابي، وجماعة غير مشروعة هدفها الاعتداء على أفراد الجيش المصري والشرطة ومنشآتهما، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
يُذكر أن حادثة الواحات وقعت في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2017 بمنطقة صحراوية، عند الكيلو 135 طريق الواحات البحرية، وأسفرت عن مقتل 16 من قوات الأمن المصرية وإصابة 13 آخرين.
اعتقال المسماري: سبق وأن عرض الإعلامي المصري عماد الدين أديب لقاءً مسجلاً مع عبدالرحيم محمد مسماري (ليبي الجنسية)، وهو الناجي من كتيبة الواحات التي نفذت عملية اغتيال عددٍ من ضباط الشرطة المصرية فيما عُرف بـ"مذبحة الواحات".
ترجع تفاصيل القبض على المسماري داخل صحراء مصر الغربية عقب العملية الأمنية الموسّعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عقب الهجوم الذي تعرضت له القوات المصرية مساء الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2017، غرب محافظة الجيزة.
المسماري، حاصل على ليسانس اللغة العربية ويقيم بمدينة درنة الليبية، قال إنه منذ 2011 تكونت عدة كتائب مسلحة يحمل معظمها الفكر السلفي الجهادي، موضحاً كيف تعرف بعد ذلك على الضابط المصري المفصول عماد الدين، الذي جنده للعمل ضمن صفوف تنظيم داعش، وسهل له الدخول والعمل في مصر.