كل من يتابع كرة القدم الأوروبية يدرك جيداً أن الهولندي فيرجيل فان دايك، لاعب ليفربول الإنجليزي، هو المدافع الأفضل في العالم حالياً، وقد يكون من بين أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم بالنظر إلى مواصفاته الفنية والجسدية.
لكن من وجهة نظر المدافع الدولي المصري السابق إبراهيم سعيد، هو شخصياً أفضل من فان دايك، وبفارق شاسع، وفقاً لتصريحات تلفزيونية أدلى بها، وأثارت موجة من السخرية بين المتابعين.
سلبيات فان دايك
إبراهيم سعيد اللاعب السابق للأهلي والزمالك، والذي احترف في الدوري الإنجليزي مع قطب مدينة ليفربول الآخر نادي إيفرتون، قال إن قدراته كمدافع كانت أفضل بكثير من فان دايك، مُعدّداً سلبيات وعيوب اللاعب الهولندي.
واعتزل سعيد كرة القدم عام 2011، وهو يبلغ من العمر 30 عاماً فقط، في ظل تكرار مشاكله السلوكية داخل وخارج الملعب على حد سواء.
التعدد في المراكز
وقال سعيد خلال استضافته في برنامج "البريميو" عبر قناة "Ten" المصرية، إنه يعتبر نفسه أمهر من فان دايك، خاصة أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز، بعكس الهولندي الذي لم يظهر سوى مدافع خلال مسيرته الكروية.
وافتخر بإجادته الظهور في كافة مراكز الدفاع، ناهيك عن خط الوسط الارتكاز، وهو ما يجعله أفضل من فان دايك، وفقاً لوجهة نظره.
وأضاف: "أنا أتحدث بجدية عن هذا الأمر، ولا أمزح أبداً.. هناك فرق شاسع بيننا في كل شيء، خاصة أنه (فان دايك) يفقد تركيزه عندما يفقد الكرة".
وبيّن أن إمكانيات فريق ليفربول كمجموعة تجعل أي لاعب يتألق في المباريات، ويظهر بمستوى جيد، وهو ما يحدث مع فان دايك، وأي لاعب آخر في صفوف النادي.
ورغم أنه اعتبر نفسه أفضل من فان دايك، فإنه أشاد بالمدافع الهولندي، مؤكداً أنه لاعب جيد، رغم ارتكابه أخطاء مثل جميع المدافعين في العالم، وفقاً لتعبيره.
مسيرة احترافية
وكان إبراهيم سعيد لاعباً في صفوف الأهلي في بداية مسيرته الكروية، قبل أن يحترف في شتاء عام 2004 مع إيفرتون، الذي بقي معه حتى نهاية الموسم.
وفي الموسم التالي عاد سريعاً إلى مصر حيث انضم للغريم التقليدي الزمالك، الذي استمر في صفوفه حتى شتاء 2007، ثم انتقل للدوري التركي من بوابة تشايكور ريزه سبور.
بعد ذلك انتقل لصفوف أنقرة غوجو على سبيل الإعارة مدة نصف موسم، قبل أن يعود لريزه سبور من جديد، ويستمر معه حتى نهاية الموسم 2007-2008، مغلقاً بوابة الاحتراف في أوروبا، ليعود مجدداً إلى مصر من بوابة الإسماعيلي، الذي بقي معه موسماً واحداً.
وفي بداية موسم 2009-2010، انتقل للأهلي الليبي، ثم عاد بعد موسم واحد لمصر من بوابة الاتحاد السكندري، الذي كان آخر فريق ظهر معه حتى اعتزاله عام 2011.
لاعب مثير للجدل
اشتهر اللاعب المصري بالكثير من المواقف المثيرة للجدل، وهي التي قضت على نجوميته في الملاعب، وتسببت باعتزاله مبكراً وهو لم يتعد من عمره 30 عاماً، وهو سن النضج بالنسبة للاعبي كرة القدم، لا سيما المدافعين منهم.
ومن بين أبرز مواقفه الغريبة أنه صبغ شعره باللون الأحمر قبل لقاء فريقه إيفرتون ضد ليفربول في ديربي الميرسيسايد، ليدخل في جدال مع إدارة النادي والمدرب، بعدما طلبوا منه تغيير لون شعره قبل المباراة بساعة واحدة فقط.
اللاعب قال وقتها للإدارة والمدرب إنه لا يملك الوقت لتغيير لون شعره، ما دفع الأخير لاستبعاده من اللقاء، ليعجّل ذلك بالاستغناء عنه وعودته إلى مصر مبكراً، رغم امتلاكه موهبةً كانت ستجعله بالفعل أحد أفضل المحترفين العرب والأفارقة في أوروبا.