فاز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الخميس 26 يونيو/حزيران 2020، لأول مرة منذ 30 عاماً بعد خسارة مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني 2-1 أمام مستضيفه تشيلسي.
نتيجة المباراة في ملعب ستامفورد بريدج تعني أن ليفربول يملك فارقاً يستحيل تعويضه يبلغ 23 نقطة على سيتي أقرب مطارديه قبل 7 مباريات من النهاية.
وتُوّج ليفربول آخر مرة بلقب الدوري في موسم 1989-1990 تحت المسمى القديم الدرجة الأولى.
بعدها تراجعت حظوظه ليهيمن مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي والسيتي على البطولة.
وأنعش المدرب يورغن كلوب حظوظ الفريق ليهدي ليفربول لقبه الـ19 في الدوري متأخراً بلقب واحد عن غريمه مانشستر يونايتد (20 لقباً) بعد أن أنهى الموسم الماضي وصيفاً لسيتي عقب سباق مثير.
وصلت مباراة تشيلسي والسيتي إلى الوقت المحتسب بدل الضائع في ملعب من دون جماهير في لندن يبعد 350 كيلومتراً عن أنفيلد، وبدأت جماهير ليفربول في إشعال الألعاب النارية والاحتفال.
وفي آخر 12 شهراً فاز ليفربول بدوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، لكن استعادة مكانته بين الكبار في إنجلترا مثلما كان الحال في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كانت أولوية قصوى لمسؤولي النادي.
كيني دالجليش، المدرب الفائز مع الفريق بلقب موسم 1989-1990، قال لشبكة بي.تي.سبورت: "يورغن كلوب مدرب رائع ويجسّد كل شيء في هذا النادي، لم يكن الأمر مجرد ضربة حظ. العام الماضي كان الفريق على بُعد نقطة واحدة من اللقب وخسر هذا العام مرة واحدة فقط".
أضاف: "من الآن فصاعداً أعتقد أن النادي سيستمتع بالمزيد من الإنجازات والأيام الرائعة".
تحطيم الأرقام القياسية: رغم جائحة كورونا التي أوقفت المسابقة 3 أشهر وأجلت تتويج ليفربول، حقق الفريق اللقب قبل 7 مباريات من النهاية وهو رقم قياسي.
تفوق ليفربول على الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه مانشستر يونايتد (موسم 2000-2001) ومانشستر سيتي (موسم 2017-2018) اللذان حسما اللقب قبل 5 مباريات من النهاية.
وأشاد بيب غوارديولا، مدرب السيتي، بغريمه ليفربول. وقال المدرب الإسباني: "أتقدم بخالص التهنئة إلى ليفربول".
تابع: "بعد 30 عاماً دون ألقاب خاض ليفربول كل مباراة هذا الموسم كأنها آخر مباراة بتركيز كبير. لم تكن نتائج فريقي مستقرة بما يكفي".
وإذا لم تحدث الجائحة لكان ليفربول حقق رقماً قياسياً بحسم لقب الدوري قبل نهايته بفترة طويلة. وبدلاً من ذلك أصبح ليفربول أول فريق يحقق اللقب في أواخر يونيو/حزيران.
وأنهى ليفربول الموسم الماضي بتحقيق 9 انتصارات متتالية في الدوري وبعد فوزه بلقب دوري الأبطال بالتفوق على توتنهام في النهائي في مدريد بدأ الموسم الجديد بلا هوادة ليترك كل الفرق المنافسة على مسافة بعيدة خلفه.
وحقق 28 انتصاراً مقابل هزيمة واحدة في 31 مباراة وكان يتفوق بفارق 25 نقطة في الصدارة في فبراير/شباط في أكبر فارق مع منافسين في تاريخ الدوري الممتاز.
وعندما فاز على وست هام يونايتد في ذلك الشهر كان انتصاره 18 على التوالي في دوري الأضواء ليعادل رقم مانشستر سيتي القياسي، قبل أن تتبخر آماله في إنهاء الموسم دون خسارة بالهزيمة 3-صفر أمام واتفورد والتي كانت مجرد كبوة لجواد أصيل.
صلاح مع رقم قياسي: قاد الدولي المصري محمد صلاح آمال ليفربول، وهو أول لاعب في ليفربول يسجل 20 هدفاً على الأقل في كل المسابقات في ثلاثة مواسم متتالية منذ فعلها مايكل أوين في بداية الألفية.
وسجّل صلاح في فوز ليفربول الساحق برباعية على كريستال بالاس الأربعاء الماضي في أنفيلد، وهي نتيجة تعني أن السيتي كان يحتاج للفوز على تشيلسي لتأجيل احتفال ليفربول باللقب.
كان السيتي أول فريق يبلغ 100 نقطة في الدوري الممتاز قبل موسمين، لكن ليفربول يمكنه تحطيم ذلك، إضافة إلى أرقام أخرى مثل عدد النقاط على ملعبك (55) وأكثر عدد من الانتصارات في الموسم (32).