كشف غلام ساروار خان، وزير الطيران الباكستاني، الأربعاء 24 يونيو/حزيران 2020، أن أكثر من 30٪ من الطيارين المدنيين في باكستان لديهم تراخيص مزورة وغير مؤهلين لقيادة طائرات السفر، في تصريح صدم الرأي العام العالمي، خاصة وأنه يأتي بعد أسابيع قليلة من الكارثة الجوية التي عرفتها البلاد، والتي أودت بحياة 79 شخصاً.
وزير الطيران الباكستاني، وفي حديثه أمام الجمعية الوطنية الباكستانية، قال إن 262 طياراً في البلاد "لم يخضعوا لاختبار أنفسهم" ودفعوا لأشخاص آخر للجلوس نيابة عنهم، مشدداً على أنهم "لا يملكون حتى خبرة في مجال الطيران".
تحقيق صادم: المتحدث نفسه، وفي تصريحات نقلتها صحيفة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس، أكد أن بلاده لديها860 طياراً نشطاً يخدمون شركات الطيران المحلية – بما في ذلك الخطوط الجوية الباكستانية الدولية (PIA) – بالإضافة إلى عدد من شركات الطيران الأجنبية.
عبدالله خان قال أيضاً: "إن شركة الخطوط الجوية الباكستانية تقر بأن التراخيص المزيفة ليست مجرد قضية لشركة الخطوط الجوية الباكستانية، ولكنها تنتشر عبر صناعة الطيران الباكستانية بأكملها"، مضيفاً أن بعض الطيارين الوهميين يسافرون أيضاً لشركات طيران أجنبية.
الأربعاء، تم الإعلان عن نتائج التحقيق كجزء من تقرير أولي عن تحطم طائرة قتل 97 شخصاً في مدينة كراتشي الجنوبية يوم 22 مايو/أيار الماضي.
طائرة الخطوط الجوية الباكستانية، تحطمت بعد إقلاعها من لاهور، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب باستثناء اثنين من الطاقم على متن الطائرة.
ما علاقة الأمر بالكارثة الأخيرة؟ المسؤول الباكستاني، لم يوضح ما إذا كان الطياران في الرحلة PK 8303، التي تحطمت، كانا حملان تراخيص وهمية.
بحسب التقرير، كان الطيارون يتحدثون عن الفيروس التاجي وتجاهلوا مراراً تحذيرات مراقبي الحركة الجوية قبل سقوط الطائرة في منطقة سكنية بالقرب من المطار.
يقول خان بهذا الخصوص: "كان الطيارون يناقشون الجائحة طوال الرحلة، لم يركزوا، تحدثوا عن الفيروس التاجي وكيف تأثرت عائلاتهم"، مضيفاً أن الطيارين "كانوا مفرطين في الثقة".
كما أردف قائلاً: "أخبر مراقبو الحركة الجوية الطيارين ثلاث مرات أن الطائرة كانت مرتفعة للغاية ويجب ألا يحاولوا الهبوط، لكن القبطان لم يلتفت إلى هذه التعليمات".
حاول الطيارون محاولة الهبوط دون تخفيض معدات الهبوط.
جاء في التقرير أيضاً، أن الطائرة "لامست سطح المدرج على محركاتها"، كما فركت المحركات المدرج مسببة شرارات وأضراراً لا يمكن إصلاحها.
كما أورد بأن أن الطيارين سحبوا الطائرة في الهواء، لكن المحركات التالفة فشلت وتسببت في تحطم الطائرة.