مقاضاة مقاطعة في ولاية فرجينيا منعت المسلمين من بناء مقبرة لهم.. وزارة العدل الأمريكية تتدخل

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/20 الساعة 06:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/20 الساعة 06:28 بتوقيت غرينتش
وزارة العدل الأمريكية - مواقع التواصل

قالت شبكة "NBS" الإخبارية، الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020، إن وزارة العدل الأمريكية قد شرعت في مقاضاة مقاطعة في شمال ولاية فيرجينيا، بسبب لوائحها لتقسيم المناطق، التي حرمت منظمة إسلامية من بناء مقبرة.

دعوى قضائية: فقد رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد مقاطعة ستافورد القريبة من العاصمة الأمريكية واشنطن، قالت فيها إن المقاطعة خالفت قانون استخدام الأراضي الدينية الفيدرالي بسَنِّ تنظيمات شديدة التقييد، وهو ما أدى إلى منع إقامة المقبرة الإسلامية على قطعة أرض اشترتها المنظمة لهذا الغرض.

تشير الدعوى إلى أن تعديلاً في قانون تقسيم المناطق بالمقاطعة تم عام 2016، منع منظمة "أوول موسليم أسوسييشن أوف أميركا" من بناء المقبرة على قطعة أرض مساحتها 29 فداناً.

التبرير: بحسب الشبكة فإن المقاطعة عدلت اللوائح لتنصّ على منع إقامة مقابر في مسافة أقل من 900 قدم (حوالي 275 متراً) من الآبار الخاصة ومجارٍ مائية معينة، وقد تم اعتماد القرار بعد أن أثار سكان مخاوفهم من تلوث الآبار.

فيما قالت الدعوى إن التعديل ليس له مبررات صحية، ويفرض عبئاً كبيراً على الممارسة الدينية للمنظمة، ولا يحقق مصلحة ملحة للحكومة.

مدعي المنطقة الشرقية في فيرجينيا زكاري تيرويليغر، قال في بيان إن "تكريم الموتى ودفنهم عمل ديني مقدس للعديد من التقاليد الدينية". 

كما أضاف أن هذه الشكوى "تُثبت التزام" مكتبه "بضمان عدم تحميل أتباع جميع الأديان أعباء كبيرة بسبب الإجراءات الحكومية المحلية غير السليمة".

حادثة قديمة: في قضية مشابهة تعود إلى عام 2018، كان قاض فيدرالي قد أيّد تسوية تم التوصل إليها في إحدى ضواحي مدينة ديترويت، في ولاية ميشيغان، لبناء مسجد هناك رغم معارضة سكان محليين.

حيث كان مركز الجالية الإسلامية قد تقدم بطلب في 2015 لبناء ثالث مسجد في ستيرلنغ هايتس، وهي ضاحية يسكنها حوالي 132 ألف شخص، وتقع على بعد نحو 37 كيلومتراً شمال ديترويت.

وبعدما رفضت المدينة الترخيص ببناء المسجد لمخاوف متعلقة بحركة المرور وغيرها من الأسباب، قامت وزارة العدل الأمريكية والمركز الإسلامي بمقاضاة المدينة، وتم التوصل إلى تسوية سُمح بمقتضاها بالبناء. 

تحميل المزيد