حذّر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، الإثنين 15 يونيو/حزيران 2020، من أنّ أسعار النفط والغاز المتهاوية حالياً لا يمكن أن تستمرّ طويلاً من دون أن تتسبّب بصدمات محتملة في قطاع الطاقة، لا سيما أن أسعار النفط تأثرت من جديد مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من الدول، على رأسها الصين وأمريكا.
توقعات بالأسوأ: الوزير الإماراتي، خلال مؤتمر عبر الفيديو في إطار فعالية نظّمها "مجلس الأعمال الأمريكي-الإماراتي"، قال إنّ "هذا السياق الحالي لانخفاض أسعار الغاز والنفط لا يمكن أن يستمرّ باعتقادي"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أوضح المزروعي أنّه إذا استمرّت أسعار الذهب الأسود تراوح هذا المستوى المنخفض لفترة طويلة، فإنّ بعض المنتجين الذين يتكبّدون تكاليف مرتفعة لن يجدوا بُدّاً من الانسحاب من السوق، الأمر الذي سيُحدث فجوة بين الإنتاج والطلب، مع ما يترتب على ذلك من خطر في التسبّب بقفزة في الأسعار.
أضاف الوزير: "نحن بحاجة إلى أحد ما لإغلاق هذه الفجوة وإلا فإنّنا سنواجه صدمة في الأسعار"، مؤكّداً أنّ "هذا آخر شيء نريده (…) فنحن بحاجة إلى استقرار وإلى أن تكون الأسعار معقولة وعادلة".
انخفاض جديد لأسعار النفط: كانت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) وشركاؤها ضمن تحالف "أوبك بلس" اتّفقت في مطلع يونيو/حزيران 2020 على أن تمدّد لغاية نهاية يوليو/تموز العمل بقرار خفض الإنتاج التاريخي الذي اتّخذته في أول مايو/أيار، وهو ما ساهم في تخفيض الأسعار.
وسجلت الأسعار تراجعاً جديداً، الإثنين 15 يونيو/حزيران 2020، بعدما ضربت حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا الصين واليابان والولايات المتحدة، لتتفاقم المخاوف من احتمال عودة المرض للتفشي على نطاق واسع بما قد يضر بتعافي الطلب على الوقود.
مع الانخفاض الجديد سجلت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً بما يعادل 0.4٪ إلى 38.58 دولار للبرميل. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 49 سنتاً أو 1.3٪ إلى 35.77 دولار للبرميل.
زاد انخفاض أسعار النفط من الضغوط على العديد من الدول، بينها العراق، حيث قال مسؤولون عراقيون يعملون في حقول نفطية لرويترز، إن العراق، وهو من بين البلدان التي تخلفت عن الالتزام بمستويات الخفض، اتفق مع شركات نفط كبيرة تُدير حقوله العملاقة في جنوب البلاد على تعميق خفض إنتاج النفط الخام في يونيو/حزيران.