قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو ، الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، إن تركيا تُقدِّر مصر كدولة مهمة في العالم الإسلامي، داعياً إياها إلى التعاون في الملف الليبي وعدم تجاهل تركيا.
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني للوزير مع قناة "NTV" التركية، الخميس، قال فيه إن تركيا لم تكن يوماً ضد الشعب المصري، بل ضد الانقلاب وممارساته القمعية.
كما دعا الوزير السلطات المصرية لئلّا تحاول تجاهل تركيا، قائلاً إن "أفضل شيء من أجل مصر هو أن تتعاون مع تركيا".
أما عن ليبيا، فقد قال تشاويش أوغلو موجهاً كلامه لداعمي حفتر "إن كنتم حقاً تدعمون وقف إطلاق النار فلماذا لم تجعلوه يوافق عليه في برلين أو موسكو"، مؤكداً أن الجهة الشرعية الوحيدة في ليبيا هي حكومة الوفاق في طرابلس.
دور أمريكي: وزير الخارجية حثَّ الولايات المتحدة الأمريكية على أن تلعب دوراً أنشط في ليبيا، سواء في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو المحادثات السياسية.
حيث قال تشاويش أوغلو إن مشاركة الولايات المتحدة، العضو في حلف شمال الأطلسي، مهم لحماية مصالح الحلف، مضيفاً أن مسؤولين أتراكاً وأمريكيين سيناقشون الخطوات المحتملة، وفقاً لما اتفق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي، الإثنين.
المبادرة المصرية: سبق أن رفضت تركيا المبادرةَ المصرية التي طرحها الرئيسُ المصري عبدالفتاح السيسي لوقف إطلاق النار في ليبيا.
وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، قال الأربعاء، في تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية، إن الهدف منها هو إنقاذ حفتر بعد انتصارات حكومة الوفاق.
تشاويش أوغلو قال أيضاً إن المبادرة المصرية وُلدت ميتة، مشيراً إلى أنه لا يمكن الوثوق في دعوة مصر لوقف إطلاق النار، معتبراً أنها دعوة غير صادقة.
في السياق ذاته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأربعاء، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، إنه من المؤكد أن الجنرال خليفة حفتر سينهزم في حال غاب الدعم عنه، موضحاً أن أنقرة تتواجد في ليبيا "بناء على دعوة تلقتها من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً".
ورداً على سؤال حول الدعم الذي يتلقاه حفتر من بعض البلدان العربية والأوروبية، قال أكار إن فعاليات هذه الدول في ليبيا عبارة عن "مبادرات لكسب مزيد من الوقت".
تابع قائلاً: "حفتر ليس قوة مستقلة في ليبيا، هو أداة بيد قوى أخرى، ومن المؤكد أنه سينهزم في حال غاب الدعم عنه، حتى إن هناك أنباء بحاجة إلى تأكيد، تشير إلى أن حفتر يتواجد حالياً في بلد آخر".