المدينة التي قُتل بها فلويد تعتزم تفكيك جهاز الشرطة بالكامل.. ورئيسة البلدية: سنوقف هذه العلاقة السامة

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/08 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/08 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش
انتشار لعناصر الشرطة في مينيابوليس التي فُرض فيها حظر للتجول - رويترز

أعلن مجلس مدينة مينيابوليس الأمريكية، الأحد 7 يونيو/حزيران 2020، نيته حل إدارة الشرطة بالكامل، وذلك بعد 13 يوماً على مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله في أحد شوارع المدينة على يد أحد ضباط الشرطة.

علاقة سامة: رئيسة مجلس المدينة ليزا بندر قالت الأحد: "التزامنا هو إنهاء علاقة مدينتنا السامة مع إدارة شرطة مينيابوليس، وإنهاء أعمال الشرطة كما نعرفها، وإعادة إنشاء أنظمة للسلامة العامة تبقينا آمنين بشكل واقعي"، حسب ما أفادت به شبكة "CNN" الأمريكية. 

أكدت بيندر أنه مع وجود تسعة أصوات (لصالح قرار تفكيك قسم الشرطة) سيكون لمجلس المدينة أغلبية فائقة ضد الفيتو من أعضاء المجلس الـ13.

أضافت ليزا بيندر: "نحتاج للاستماع، خاصة لقادتنا السود، لمجتمعاتنا الملونة، الذين لا تعمل الشرطة من أجلهم، والسعي نحو الحلول في مجتمعنا". 

توجه مجتمعي: في الأيام الأخيرة، توجهت مؤسسات المجتمع المدني لإعادة ترتيب علاقاتها مع جهاز الشرطة، فقد قررت جامعة مينيسوتا والمدارس العامة في مينيابوليس وغيرها إنهاء أو تقييد علاقتها مع إدارة شرطة المدينة.

كما أظهر استطلاع للرأي وجود فجوة كبيرة في تصورات ومواقف الأمريكيين من تعامل الشرطة في الولايات المتحدة واستخدامها للعنف، خاصة ضد أصحاب البشرة السوداء. 

مقاضاة الشرطة: يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الديمقراطيون، بقيادة مشرعين من السود، لطرح مشروع قانون، الإثنين 8 يونيو/حزيران، يعارض عنف الشرطة والظلم العنصري، ويشمل تسهيل مقاضاة الضباط الذين يقدِمون على القتل، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان مشروع القانون سيتضمن أي تخفيضات في التمويل الاتحادي لدوائر الشرطة.

من جانبه، استغل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القضية للهجوم على جو بايدن، نائب الرئيس السابق ومنافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

حيث قال ترامب في تغريدة على تويتر الأحد: "البليد جو بايدن والديمقراطيون اليساريون المتطرفون يريدون وقف تمويل الشرطة… وأنا أريد قوات إنفاذ قانون عظيمة ذات تمويل جيد. أريد فرض القانون والنظام!".

مظاهرات حاشدة: وقد شهدت عدة ولايات أمريكية، السبت والأحد، مسيرات سلمية حاشدة ضد العنصرية ووحشية الشرطة، استمراراً للاحتجاجات التي لحقت مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد في أثناء اعتقاله بإحدى المدن الأمريكية. 

المظاهرات شكلت ثقلها الكبير في العاصمة واشنطن كما عمت مدناً أمريكية أخرى، حيث تجمع الآلاف في مناطق عدة بمدينة نيويورك، واحتشد عدد كبير من الناس أمام متحف فيلادلفيا للفنون، وخرجت تظاهرات في شيكاغو ولوس أنجلوس.

تحميل المزيد