عثرت وزارة الصحة الليبية، الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، على عدد كبير من الجثث الملقاة في مستشفى ترهونة، وذلك بعد ساعات من تحريرها من ميليشيات حفتر، حسب ما أفادت به وكالة الأناضول.
المستشار الإعلامي في الوزارة أمين الهاشمي، قال إنه "تم العثور على 106 جثث لمجهولين مدنيين، من بينها جثث أطفال ونساء".
أشار المستشار إلى أن "الهلال الأحمر فرع مصراته، والطب الشرعي سيكشفان على الجثث؛ لتحديد هوياتها وتسليمها إلى ذويها".
انهيار سريع: في وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، تحرير بلدة العربان جنوب مدينة غريان الاستراتيجية، وذلك بعد ساعات من سيطرته على مدينة ترهونة، آخر معقل رئيسي لخليفة حفتر ومقاتليه قرب طرابلس، ليتوّج بذلك تقدمه الذي أوقف هجوم حفتر على العاصمة.
عميد بلدية غريان الليبية، يوسف البديري، قال إن قوات الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على بلدة العربان التي دخلتها دون أي مقاومة، بعد هروب ميليشيات الجنرال خليفة حفتر التي كانت تسيطر عليها منذ أكثر من عام.
تعد منطقة العربان أحد أهم تمركزات ميليشيات حفتر، جنوب مدينة غريان (100 كم جنوب العاصمة). وأكد المتحدث باسم عملية "بركان الغضب"، العقيد محمد قنونو، أنباء تحرير بلدة العربان.
الوجهة القادمة: على أثر ذلك، أعلن الجيش الليبي أن معركته القادمة ستكون باتجاه تحرير مدينة سرت، جنوب البلاد، رافضاً السماح لـ"فلول العصابات الإجرامية الهاربة من ترهونة وجنوب العاصمة بالاختباء وزعزعة الأمن".
كانت ميليشيات حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق بطرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
ومنذ إطلاقه عملية "عاصفة السلام"، في 25 مارس/آذار الماضي، تمكن الجيش الليبي من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي.