الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا حلم كبير لأي لاعب في العالم، وحين الاعتزال يكون درة التاج بالنسبة لسيرته الذاتية حين يتعلق الأمر بالبطولات مع الأندية، فكل البطولات بالنسبة له في كفّة وأمجد الكؤوس الأوروبية في كفة أخرى.
وانفرد قلة من اللاعبين بتحقيق اللقب أكثر من مرة في هذه المسابقة، على غرار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي رفع اللقب 5 مرات (4 مع الريال ومرة مع مانشستر يونايتد).
ولكن على صعيد تحقيق اللقب مرتين متتاليتين مع ناديين مختلفين، لم يفعل ذلك الأمر سوى 4 لاعبين فقط حتى الآن، وهو ما جعل هذا الإنجاز مسجلاً باسمهم، دون أن يكون لرونالدو أي تواجد فيها، على غرار ليونيل ميسي أيضاً، الذي لم يلعب في تاريخه سوى لبرشلونة.
مارسيل ديسايي
كان النجم الفرنسي جزءاً من فريق مارسيليا الفرنسي، الذي فاز بلقب دوري الأبطال عام 1993، عقب انتصاره على ميلان الإيطالي (1-0)، في المباراة النهائية للمسابقة.
ولكنه فاجأ الجميع في الموسم التالي، عندما أعلن انضمامه لصفوف ميلان الإيطالي، وقدّم معه مستويات قوية، وساهم برفقته في الوصول لنهائي دوري الأبطال عام 1994، فضلاً عن التسجيل ضد برشلونة (4-0)، في الموقعة الختامية.
وبهذا أصبح مارسيل ديسايي أول لاعب في التاريخ يفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين مع ناديين مختلفين.
وبعد فوزه بلقبين في الدوري الإيطالي، انضم ديسايي إلى تشيلسي في عام 1998، وقاد فريق قلعة "ستامفورد بريدج" لإحراز كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2000، في حين أعلن اعتزاله في 2005، عقب خوضه تجربة اللعب في قطر.
باولو سوسا
فاز البرتغالي الدولي السابق بلقبين متتاليين في دوري أبطال أوروبا بين عامَي 1996 و1997، حيث بدأ الإنجاز مع يوفنتوس الإيطالي بعد الفوز على أياكس أمستردام الهولندي في النهائي بركلات الترجيح (4-2) عقب التعادل (1-1).
وفي الموسم التالي انتقل لصفوف بوروسيا دورتموند للدفاع عن ألوانه، الذي واجه معه موسماً صعباً نسبياً، وغاب عن الكثير من المباريات.
ورغم ذلك، تزامن وصول الفريق لنهائي دوري الأبطال، مع استرجاع لاعب خط الوسط الدفاعي لأدائه القوي، وهو ما منحه مكاناً في المواجهة ضد فريقه السابق يوفنتوس، ليقود "أسود الفيستيفال" للفوز (3-1).
جيرارد بيكيه
وضع الإسباني جيرارد بيكيه مدافع برشلونة نفسه في هذه القائمة المميزة والفريدة، من خلال إحرازه اللقب مع مانشستر يونايتد عام 2008، ثم برشلونة في 2009 على الترتيب.
بداية بيكيه مع اليونايتد كانت عندما انضم للفريق بعمر 17 عاماً قادماً من أكاديمية نادي برشلونة، حيث واجه صعوبة كبيرة في اللعب نظراً لوجود ريو فيرديناند، ونيمانيا فيديتش.
ورغم أنه لم يخُض النهائي ضد تشيلسي في 2008، فإن إنجاز الفوز في النهائي مسجل في تاريخه، لا سيما أنه يملك ميدالية اللقب، بحكم تواجده في القائمة مع "الشياطين الحمر".
وفي الموسم التالي عاد بيكيه من حيث أتى، وتحديداً إلى برشلونة خلال الحقبة الذهبية التي بدأها الإسباني بيب غوارديولا، وساهم في حصول "البارسا" على لقب دوري الأبطال من خلال الفوز على مانشستر يونايتد في النهائي (2-0)، لا سيما أنه خاض الموقعة النهائية كاملة.
وبشكل عام فإن بيكيه يملك في رصيده 4 ألقاب بدوري الأبطال حتى الآن، بواقع 3 برفقة برشلونة، ومرة مع مانشستر يونايتد.
صامويل إيتو
هو اللاعب الرابع في هذه القائمة التاريخية، وأحد أفضل النجم الأفارقة على مدار التاريخ، بفضل مستواه الرائع مع برشلونة وإنتر ميلان على وجه الخصوص.
وقاد إيتو برشلونة خلال الفترة من 2004-2009 للفوز بثمانية ألقاب مهمة، منها 3 في الدوري الإسباني، و2 في دوري الأبطال.
ونال إيتو لقب دوري الأبطال عام 2009 قبل خروجه من برشلونة بأشهر قليلة، من خلال فوز الفوز على مانشستر يونايتد (2-0) في النهائي، الذي شهد تسجيله الهدف الأول للفريق "الكتالوني".
وفي صيف 2009 انتقل إيتو لصفوف إنتر ميلان، واستطاع أن يقدم مستويات رائعة تحت قيادة المدير الفني جوزيه مورينيو، ليقود الفريق لإحراز الثلاثية التاريخية عام 2010، إذ كان النهائي شاهداً على انتصار الإنتر أمام بايرن ميونيخ (2-0).