بعد أن استكملت تحرير كامل طرابلس.. قوات الوفاق تحاصر “ترهونة” وميليشيا حفتر تغادرها

بدأ الجيش الليبي فرض حصار على مدينة ترهونة، على بعد 90 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس، فيما غادرت "أغلب" ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدينة .

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/04 الساعة 16:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/04 الساعة 16:47 بتوقيت غرينتش
قاعدة الوطية - صورة ارشيفية/ رويترز

بدأ الجيش الليبي، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، فرض حصار على مدينة ترهونة، على بعد 90 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس، فيما غادرت "أغلب" ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدينة نحو الجنوب، بحسب متحدث عسكري حكومي.

فرار ميليشيا حفتر: قال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، مصطفى المجعي، للأناضول:  قواتنا أصبحت الآن تحاصر ترهونة، وأغلب ميليشيا حفتر غادرت المدينة باتجاه الجنوب، خاصة الكتائب التي يعود أصل أغلب أفرادها للشرق الليبي.

كما أفاد بأن ترهونة تشهد اليوم حالة نزوح كبيرة للعائلات، ويُسمع من حين إلى آخر أصوات إطلاق نار داخل المدينة، وحالة من الإرباك. وأضاف المجعي أن الجيش الليبي بسط، الخميس، سيطرته على مهبط للطيران العمودي في ضواحي ترهونة، كانت تستخدمه ميليشيا حفتر لقصف الأحياء السكنية.

بينما أعلن الجيش الليبي، في وقت سابق الخميس، أنه استكمل تحرير طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دولياً، والتي ينازعها حفتر على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

مجلس لتسيير ترهونة: في انتظار دخول مدينة ترهونة، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الخميس، تشكيل مجلس "تسييري" لبلدية ترهونة جنوب طرابلس، برئاسة محمد علي محمد أحمد، وخمسة أعضاء.

جاء ذلك في قرار صادر عن المجلس الرئاسي، نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابع للحكومة الليبية.

يأتي تشكيل المجلس عقب بدء  قوات الجيش الليبي، الخميس، فرضَ حصارعلى المدينة الواقعة على بعد 90 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس، تمهيداً للسيطرة عليها. ومن المقرر أن يختص المجلس مستقبلاً بتسيير أمور مدينة ترهونة عقب تحريرها من ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر.

يتولى تسيير أمور ترهونة حالياً حكومة الشرق (غير المعترف بها دولياً، مقرها طبرق) المتحالفة مع ميليشيا حفتر.

دعوة للانتفاض ضد حفتر: دعا وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، أهالي المدن المحتلة من طرف ميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، إلى الانتفاض ضدها، معتبراً أن تحرير العاصمة طرابلس (غرب) الخميس، هو بداية النهاية لمشروع الديكتاتورية في كامل ليبيا.

قال "باشاغا"، في تغريدات عبر حسابه على تويتر، إنه "بتحرير طرابلس تكسرت أوهام الحالمين بإعادة حكم الديكتاتورية والحكم الشمولي للفرد، وتكسرت أحلام الطامعين المتدخلين في شؤون دولتنا.. بهمم شبابنا وقوات جيشنا تم دحر الباغي إلى غير رجعة".

أضاف: "نهاية التمرد في طرابلس هو بداية النهاية لمشروع الديكتاتورية في كامل ليبيا، وعلى أهالي المدن المختطفة من هذا المشروع الانتفاض، لتجنيب مدنهم الحرب، والعودة إلى شرعية الدولة".

كانت ميليشيا حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.

وشدّد "باشاغا" على أن "ليبيا لن تكون إلا لجميع الليبيين، وحربنا بعد التحرير ستكون حرب بناء دولة عدالة وحرية وقانون".

زاد بقوله: "وزارة الداخلية ستباشر على الفور تأمين المناطق المحرّرة حديثاً، وستنتشر عناصر الشرطة وفقاً لخطة معدة مسبقاً، وسيقومون بتفعيل مديريات الأمن ومراكز الشرطة، بما يضمن حماية مكتسبات التحرير، وتحقيق الأمن وتطبيق القانون".

تحميل المزيد