قالت شرطة نيويورك، ليل الأربعاء الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، إن أحد أفرادها أصيب بالرصاص فيما طُعن آخر في بروكلين قبل منتصف الليلة الماضية، لكن لم يتضح ما إذا كان للهجوم صلة بالاحتجاجات على وفاة رجل أسود أعزل إثر احتجاز الشرطة له.
لم تكشف الشرطة عن حالة الاثنين أو اسميهما، لكن وسائل إعلام قالت إن الإصابات ليست خطيرة. وأصيب كلاهما بالقرب من شارعي تشيرتش وفلاتبوش في بروكلين.
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن المشتبه به أصيب أيضاً بالرصاص. كما قال متحدث باسم الشرطة لرويترز إن الشرطيين نقلا إلى مستشفى كينجز كاونتي.
الشرطة اعتقلت شخصاً في مكان الحادث الذي يأتي وسط احتجاجات حاشدة وأعمال شغب في نيويورك بسبب موت جورج فلويد في منيابوليس بعد أن احتجزه رجال شرطة بيض. وقالت وسائل إعلام إن شرطياً ثالثاً أصيب بجروح في اليد، وتوجّه رئيس بلدية المدينة بيل دي بلاسيو إلى المستشفى.
تشديد التهم الموجهة للمتورطين: كان كيث إيليسون، المدعي العام لولاية مينيسوتا أعلن الأربعاء 3 يونيو/حزيران 2020، عزم الادعاء توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى لضابط الشرطة السابق ديريك تشوفين، المتهم الرئيسي في قضية جورج فلويد، في حال حصوله على أدلة تدعم التهم الموجهة إليه.
إليسون، وعند سؤاله خلال مقابلة أجرتها معه شبكة (سي.إن.إن) عن احتمال توجيه تهمة القتل من الدرجة الأولى قال: "نواصل جمع الأدلة وإذا حصلنا على دليل يدعم ذلك فسوف نضعه أمام هيئة محلفين. سنقدم ذلك. طرحنا حالياً أقصى حد ممكن من التهم الأخلاقية".
زملاؤه الثلاثة أيضاً: اليوم أعلنت السيناتور الأمريكية إيمي كلوبوشار أن "المدعي الذي يتولى التحقيق في وفاة جورج فلويد في مينيابوليس قد أعاد توصيف الوقائع، وسيوجه إلى الشرطي الذي جثا على عنق فلويد تهمة "جريمة قتل من الدرجة الثانية"، مع توجيه اتهامات أيضاً إلى عناصر الشرطة الثلاثة الآخرين الذين كانوا موجودين ساعة الواقعة".
وفق وكالة "فرانس برس"، الأربعاء، فقد كتبت كلوبوشار على تويتر أن "مدعي عام مينيسوتا كيث أليسون سيشدد الاتهام بحق (الشرطي) ديريك شوفن في مقتل جورج فلويد إلى جريمة قتل من الدرجة الثانية وسيوجه اتهامات أيضاً إلى عناصر الشرطة الثلاثة الآخرين"، مؤكدة "أنها خطوة مهمة أخرى للقضاء".
شوفن، كان قد اتُّهم الأسبوع الماضي بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثالثة.
فيما أشادت عائلة الضحية الذي قضى في 25 مايو/أيار بهذه الخطوة المتقدمة، وذلك في بيان وزعه محاميها بين كرامب.
خنقوا فلويد: الإثنين، قال طبيبان قاما بتشريح مستقل لجثة جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي تسببت وفاته خلال احتجاز شرطة منيابوليس له الأسبوع الماضي في احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، إن سبب الوفاة "اختناق ميكانيكي" وإن وفاته كانت جريمة قتل.
الدكتور مايكل بادن، وهو أحد طبيبين قاما بتشريح الجثة بناء على طلب عائلة فلويد، قال خلال مؤتمر صحفي في منيابوليس إن فلويد لم يكن يعاني من أي مشكلة طبية كامنة ساهمت في وفاته. وقال بادن إن وفاة فلويد كانت بسبب ضغط ركبتي ضابطي شرطة على عنقه وظهره.
وأحدثت وفاة فلويد (46 عاماً) حركة احتجاج تاريخية في الولايات المتحدة تمثلت بنزول مئات الآلاف إلى الشوارع يوماً بعد آخر تنديداً بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة.