شهدت العاصمة اليونانية أثينا، الأربعاء 3 يونيو/حزيران 2020، اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين، بلغت حد إطلاق قنابل حارقة باتجاه السفارة الأمريكية، وذلك تضامناً مع الاحتجاجات التي عمَّت ولايات أمريكية بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة، الأسبوع الماضي.
المظاهرات التي نظمت بدعوة من عدة مجموعات يسارية تجمعت أمام مبنى البرلمان اليوناني، حيث رددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية ومنددة بعنف الشرطة.
بعد ذلك، سار المتظاهرون نحو مقر السفارة الأمريكي بالعاصمة أثينا، رافعين لافتات كُتب عليها عبارات "فلتُقهر أمريكا"، "لا نريد أمريكا في اليونان".
زجاجات حارقة: وعند لحظة اقترابهم من مقر السفارة الأمريكية، قامت مجموعة من المتظاهرين الملثمين برشق أفراد الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة.
لقطات مصورة بثت بشكل مباشر لمتظاهرين وهم يلقون 6 قنابل حارقة على الأقل باتجاه السفارة المحصنة وسط أثينا، أما الشرطة فقد ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما تم إغلاق الشارع المؤدي للسفارة.
على إثر ذلك اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث قامت الشرطة بإطلاق غازات مسيلة للدموع وقنابل صوتية.
شرطة أثينا أكدت إيقافها 7 من المتظاهرين خلال الاشتباكات.
احتياجات أمريكا: تأتي احتجاجات أثينا امتداداً لنشاطات أخرى نظمت في عدد من عواصم العالم، خصوصاً لندن، تضامناً مع الاحتجاجات الأمريكية التي انطلقت منذ 26 مايو/أيار، ضد مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل إفريقي على يد شرطي، جورج فلويد.
المظاهرات امتدت إلى معظم الولايات الأمريكية، وتحولت لاحقاً في بعضها إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة، فيما فرض منع التجول في عدد من الولايات، واستدعي الحرس الجمهوري قبل تهديد الرئيس الأمريكي بإنزال الجيش في وسيلة أخيرة لقمع الاحتجاجات.