قال موقع The Ladders الأمريكي، إن دراسة جديدة أجرتها جامعة كولومبيا كشفت أنَّ مدينة نيويورك قد تشهد فاشية هائلة لمرض الحصبة، إذ أصبح على الولايات المتحدة أن تقلق بشأن عودة انتشار أمراض أخرى.
ونظر الباحثون في أحدث فاشية للحصبة التي حدثت بين 2018 و2019؛ بسبب تأخير في تطعيم الأطفال واختيار الآباء أن يشارك أطفالهم غير المُلقَّحين في "حفلات الحصبة". والآن، في خضم التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، تراجع معدل التلقيح ضد الحصبة بنسبة كبيرة وصلت إلى 63% بين الأطفال وما يزيد على 90% بين الأطفال أعلى من سن الثانية.
فيما يتوقع فريق الباحثين انتشار الحصبة مرة أخرى بسبب إغفال ضرورة تطعيم الأطفال، إضافة إلى أنه حين تُخفَّف التوجيهات بشأن ممارسة التباعد الاجتماعي سيصبح المزيد من الأطفال عرضة للحصبة.
في بيان صحفي، قال وان يانغ، المسؤول عن إعداد الدراسة والأستاذ المساعد في قسم علم الأوبئة بمدرسة ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا: "في الوقت الحالي، تبقى فرص حدوث فاشية فورية للحصبة في مدينة نيويورك ضئيلة بفضل حملة التطعيم الحديثة وممارسة التباعد الاجتماعي حالياً. لكن مع ارتفاع عدد الأطفال غير المُلقَّحين واستئناف التواصل بين الأفراد، سيصبح خطر انتشار الحصبة أكبر بكثير.
من أجل كبح تفشي المرض 2018-2019، أمرت دائرة الصحة والسلامة العقلية بمدينة نيويورك بالتطعيم الإلزامي في بؤر التفشي؛ مما ساعد على انحسار المرض. ويقول يانغ: "توضح هذه النتائج الآثار المترتبة على التردد بشأن تلقي اللقاح ضمن جميع الفئات العمرية المُعرَضة للإصابة، لا سيما الأطفال الأصغر من العمر المسموح بتلقي الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
وقد تكون هناك حاجة إلى إعطاء الجرعة الأولى من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية الروتيني في وقت أبكر مما تنص عليه التوجيهات الحالية، وهو عمر عام واحد، لحماية الرُضع إذا استمر تردد الآباء الكبير حول تطعيم أطفالهم".