يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ماضٍ في تشديد الخناق على مواقع التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة، بعد أن بدأ فعلياً في اتخاذ إجراءات للرد على ما اعتبره اعتداء على حقوقه عندما وضع موقع تويتر خاصة، التنبيه تحت تغريدات الرئيس الأمريكي.
ترامب قال مساء الخميس 28 مايو/أيار 2020، إنه وجَّه وزير العدل، وليام بار، للعمل مع الولايات على فرض قوانينها الخاصة ضد ما وصفه بالنشاط المضلل لشركات وسائل التواصل الاجتماعي.
أضاف ترامب في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض، أن أمراً تنفيذياً ضد هذه الشركات سيرفع عنها الحصانة من المسؤولية التي تتمتع بها حالياً، متهماً إياها بالتحيز التحريري.
يأتي القرار عقب هجوم ترامب على تويتر بعدما أضاف الموقع، الثلاثاء 26 مايو/أيار، ولأول مرة، إخطاراً اتخذ شكل علامة تعجب زرقاء، على تغريدات ترامب عن مزاعم غير مدعومة بحدوث تزوير في اقتراع بالبريد. وينبه الإخطار القراء إلى ضرورة التحقق من المنشورات.
قبل ذلك أيدت هيئة من ثلاثة قضاة بمحكمة الاستئناف الأمريكية في واشنطن، الأربعاء، رفض دعوى رفعتها مجموعة محافظة وشخصية يمينية على يوتيوب ضد جوجل وفيسبوك وتويتر وأبل، تتهمها بالتآمر لقمع آراء المحافظين السياسية. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز قال مارك زوكربيرغ، أمس الأربعاء، إنَّ فرض رقابة على منصة ما، لن يكون "الرد الصائب" من قِبل حكومة يعتريها القلق من فكرة الرقابة.
كيف ردَّ مالك تويتر؟ ردَّ الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، على الانتقادات المتصاعدة من طرف كل من الرئيس الأمريكي، والرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، بعد أن أضاف تويتر علامات تحذير تدعو إلى التدقيق في مدى صحة معلومات وردت في تغريدات ترامب حول التصويت بالبريد.
حسب ما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، الخميس، كتب دورسي في تغريدةٍ نشرها الأربعاء، أنه "مسؤول مسؤولية كاملة" عن تصرُّف تويتر فيما يتعلق بروابط التدقيق في المعلومات التي أُلحقت بتغريدات ترامب، وناشد الجمهور عدم تحميل المسؤولية للموظفين و"تركهم خارج هذا الأمر".
كما أضاف دورسي: "سنواصل التنبيه إلى المعلومات غير الصحيحة أو المتنازع بشأنها بخصوص الانتخابات على مستوى العالم، وسنقرّ ونتحمل المسؤولية عن أي أخطاء نرتكبها".