العنصرية تتزايد في أمريكا.. رجل يهدد شباناً سوداً بالشرطة لأنهم دخلوا نفس الصالة الرياضية (فيديو)

انتشر مقطع فيديو على نطاقٍ واسع بالإنترنت، لرجلٍ من ولاية مينيسوتا الأمريكية يتساءل عما إذا كان يحق لعددٍ من الرجال السود أن يمارسوا التمارين في صالة الألعاب الرياضية نفسها.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/05/28 الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/28 الساعة 16:12 بتوقيت غرينتش
مظاهرات ضد العنصرية أمام البيت الأبيض في واشنطن/ رويترز

 في أحدث مثالٍ على السلوك العنصري الذي يستهدف -على ما يبدو- الأمريكيين الأفارقة في حياتهم اليومية، انتشر مقطع فيديو على نطاقٍ واسع بالإنترنت، لرجلٍ من ولاية مينيسوتا الأمريكية يتساءل عما إذا كان يحق لعددٍ من الرجال السود أن يمارسوا التمارين في صالة الألعاب الرياضية نفسها التي يرتادها، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.

إذ يتزامن انتشار الفيديو الجديد مع موجة من الاحتجاجات في مدينة مينيابوليس الأمريكية؛ عقب حادث وفاة رجل أسود خلال اعتقال الشرطة له، بعد أن عمد أحد رجال الشرطة إلى وضع ركبته فوق رقبة الرجل؛ مما تسبب في اختناقه قبل أن يلفظ أنفاسه.

حادث جديد للعنصرية: يُظهِر مقطع الفيديو، الذي انتشر على نحوٍ واسع بالشبكات الاجتماعية بعد نشره أولاً على منصة إنستغرام، رجلَ أعمالٍ محلياً يُدعَى توم أوستن، يخبر مجموعةً من الشبان السود بأنه سوف يستدعي الشرطة إلى صالة الألعاب الرياضية بمبنى MozAic East للشركات في مدينة مينيابوليس، بولاية مينيسوتا الأمريكية. 

نُشِرَت عدة مقاطع فيديو بواسطة مجموعة Team Top Figure، وهي مجموعةٌ من المستثمرين الأمريكيين الأفارقة، الذين ذكروا أيضاً أن كلَّ عضوٍ بالمجموعة يحقُّ له الدخول لصالة الألعاب الرياضية، إذ يعملون في مكتبٍ بالمبنى نفسه. 

أظهروا أوستن، الذي يعمل بالمبنى أيضاً، وهو يسألهم أي مكتب يعملون به، ثم يُهدِّدهم باستدعاء الشرطة. يظهر أوستن بعد ذلك وهو يُجري في المقابل اتصالاً هاتفياً بأمن المبنى وليس الشرطة. 

في وصفٍ مكتوبٍ على أحد مقاطع الفيديو، كَتَبَت مجموعة Team Top Figure: "نحن جميعاً ندفع الإيجار هنا، وطالَب هذا الرجل بأن نُظهِر له بطاقاتنا للدخول وإلا فسيستدعي لنا الضباط. لقد سئمنا وضجرنا من تحمُّل هذا النوع من السلوك كلَّ يوم، ونشعر بأن علينا تسليط الضوء على هذا الموقف". 

قال أوستن لمجلة Newsweek الأمريكية في رسالةٍ بالبريد الإلكتروني، إنه كان يجب أن يتعامل مع الموقف "على نحوٍ مختلف"، لكنه أصرَّ على أن الواقعة لا علاقة لها بالعنصرية. إذ قال: "لقد وقفوا أمام وجهي بطريقةٍ تهديدية، وأنا هدَّدتهم في المقابل باستدعاء أمن المبنى. كنت سأفعل هذا بصرف النظر عن العِرق". 

العنصرية تجتاح أمريكا: يأتي مقطع الفيديو بعد مقطعٍ آخر لامرأةٍ في مُتنزَّه سنترال بارك، بمدينة نيويورك، انتشر هو الآخر على نطاقٍ واسع، إذ هدَّدَت المرأة باستدعاء الشرطة لرجلٍ من أصل إفريقي كان يراقب الطيور وطَلَبَ منها أن تضع مِقوداً لكلبها الذي كان يجري بِحريةٍ في جزءٍ من المتنزه لا يُسمَح فيه بذلك. 

في تلك الواقعة، قالت آمي كوبر للرجل ذي الأصل الإفريقي، الذي يُدعى كريستيان كوبر، قبل أن تطلب رقم نجدة الشرطة 911: "سأخبرهم بأن هناك رجلاً أمريكياً إفريقياً يُهدِّد حياتي". أشعل هذا المقطع جدالاً واسعاً حول العنصرية اليومية، وعاصفةً على الشبكات الاجتماعية انتهت بأن فقدت كوبر وظيفتها وعاد الكلب إلى مأوى الحيوانات. 

غضب عارم ومواجهات: يأتي ذلك في سياق أمثلةٍ أخرى لأشخاصٍ بيض يستدعون الشرطة لأناسٍ سود يقومون بأمورٍ يومية معتادة، مثل الركض أو السباحة أو الشواء أو حتى مجرد الاعتناء بحدائقهم. 

لكن الواقعة التي حدثت في مينيابوليس تأتي أيضاً بينما تموج المدينة بالغضب إثر مقتل الأمريكي الإفريقي جورج فلويد، في واقعةٍ تورَّط فيها أربعة ضباط كانوا يحاولون القبض عليه بتهمة التزوير. وفي مقطع الفيديو المثير للاستهجان والذي أشعل غضباً عالمياً، رَكَعَ ضابطٌ على رقبة فلويد بينما هو مُستلقٍ على الأرض يصرخ قائلاً إنه يتألَّم ولا يستطيع التنفُّس. 

اندلعت احتجاجاتٌ على واقعة القتل في مينيابوليس ليلة الثلاثاء 26 مايو/أيار، وما زالت مستمرة إلى غاية الخميس، وقد أطلقت شرطة مكافحة الشغب أعيرةً مطاطية وقنابل غاز على حشود المتظاهرين. 

تحميل المزيد