سيتم ذبح أكثر من ألف أضحية وتوزيعها على الفقراء “شكراً لله”.. تركيا تقرر فتح مساجد البلاد لصلاة الجماعة

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/28 الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/28 الساعة 16:23 بتوقيت غرينتش
توافد السكان من أطراف إسطنبول إلى مسجد تشاملجا الأكبر في تركيا فوق التلة المطلة على الشطرين الآسيوي والأوروبي لأداء صلاة عيد الأضحى، بعد افتتاحه في مايو/أيار 2019 من قِبَل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أعلن عليّ أرباش، رئيس الشؤون الدينية التركي، الخميس 28 مايو/أيار 2020، فتح مساجد البلاد لصلوات الجماعة، اعتباراً من الجمعة 29 مايو/أيار؛ من أجل تأدية صلاة الجمعة والظهر والعصر، في انتظار السماح بأداء كل الصلوات الخمس، وذلك بعد تعليقها سابقاً ضمن إطار تدابير مكافحة وباء كورونا.

رئيس الشؤون الدينية بتركيا أكد في تصريحات أدلى بها لـ"الأناضول"، أنه سيؤمُّ بنفسه المصلين في صلاة الجمعة بمسجد "الفاتح" على الشطر الأوروبي من إسطنبول.

شكر لله: المتحدث ذاته أوضح أنه سيتم ذبح 1003  أضحيات بالمساجد الرئيسية، يوم الجمعة، في تمام الساعة 11:00 صباحاً (08:00 ت.غ)، وتوزيع لحومها على الفقراء؛ شكراً لله على عودة فتح المساجد أبوابها أمام المصلين.

كما تابع قائلاً: "ربما نصلي الجمعة في الأسابيع القادمة بصحن جامع السلطان أحمد وميدانه".

في تفاصيل هذا القرار، سيتم السماح اعتباراً من يوم الجمعة 29 مايو/أيار، بأداء صلوات الجمعة والظهر والعصر بشكل جماعي في المساجد، ضمن ضوابط محددة، ليتم خلال أسابيع وبشكل تدريجيٍّ تطبيق الشيء نفسه بالنسبة لصلوات الفجر والمغرب والعشاء.

تخفيف القيود: منذ 16 مارس/آذار الماضي، علَّقت رئاسة الشؤون الدينية التركية أداء الصلوات في المساجد، ضمن تدابير الحد من انتشار الفيروس.

مؤخراً، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان افتتاح المساجد للعبادة مجدداً، اعتباراً من 29 مايو/أيار الحالي.

بناء عليه، أرسلت وزارة الداخلية مؤخراً، تعميماً إلى الولايات كافة، في إطار تخفيف الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا.

كما قالت الوزارة في التعميم، إنها ستسمح اعتباراً من 29 مايو/أيار، بأداء صلوات الجمعة والظهر والعصر في المساجد، ضمن ضوابط محددة.

يأتي استئناف صلوات الجماعة بالمساجد، عقب تراجع انتشار وباء كورونا في تركيا خلال الأسابيع الأخيرة.

قرارات مماثلة: في النمسا، أعلن رئيس الجماعة الإسلامية، أوميت ورال، استئناف صلاة الجمعة في مساجد البلاد اعتباراً من الجمعة 29 مايو/أيار، في إطار التخفيف التدريجي لتدابير مكافحة فيروس كورونا.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به ورال، الأربعاء 27 مايو/أيار، أعلن فيه استئناف العبادات الجماعية بعد توقُّفٍ دامَ 11 أسبوعاً.

أوضح ورال، أنَّ تراجع أعداد الوفيات وانخفاض معدل الإصابات اليومية أدَّيا إلى تخفيف التدابير المتخذة للحد من انتشار الفيروس.

وأفاد بأن السلطات ستسمح بأداء صلاتي المغرب والعشاء جماعةً اعتباراً من الأحد القادم.

الأمر نفسه في لبنان، حيث أعلنت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية اللبنانية إعادة فتح المساجد اعتباراً من الجمعة، في إطار تخفيف إجراءات مكافحة كورونا.

المديرية قالت في بيان، الأربعاء: "بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، قررنا إعادة فتح المساجد لأداء صلوات الجمعة والجماعة، ابتداءً من الجمعة 29 مايو/أيار الجاري".

مؤخراً قررت السعودية وفلسطين إعادة فتح المساجد لأداء الصلاة، وفق تدابير صحية في البلدين، عقب أكثر من شهرين على الإغلاق، بسبب كورونا.

وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس" قالت، الثلاثاء، إنه "تقرر السماح بإقامة صلوات الجمعة والجماعة لجميع الفروض في مساجد المملكة، باستثناء مكة المكرمة، بداية من 31 مايو/أيار الجاري، إلى 20 يونيو/حزيران المقبل".

مساجد ما زالت مغلقة: عكس البلدان السالفة الذكر، فإن مجموعة من الدول الأخرى ما زالت تفضِّل إبقاء أبواب المساجد موصدة في وجه الصلاة الجماعية، في إطار مساعيها للحد من انتشاء وباء كورونا.

الخميس، رفض وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، محمد التوفيق، "إعادة فتح المساجد المغلقة من جراء كورونا، وفق اشتراطات خاصة".

"التوفيق" قال أمام أعضاء لجنة الخارجية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان): "إما أن تُفتح المساجد وإما ألا تُفتح".

كما تابع: "لا يمكن أن نتصور إعادة فتح المساجد بكيفية خاصة.. حين يكون بإمكاننا الصلاة في المساجد، كما كان من قبل، ودون اشتراطات، سنفتحها بقرار للمصالح الصحية والإدارية".

تحميل المزيد