كشف موقع Business Insider الأمريكي، الخميس 28 مايو/أيار 2020، أن سلاح الجو الأمريكي نجح في إطلاق تجارب لتحويل طائرات الشحن والنقل إلى حاملات ذخيرة قادرة على إسقاط حزم صاروخية مدمرة.
مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية (ARFL) قال إن قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية أسقطت بنجاحٍ ذخائر محمولة من طائرة النقل العسكرية "لوكهيد إم سي 130" MC-130J Commando II متعددة المهام القتالية، في اختبار أُجري بساحة Dugway Proving Ground التابعة للجيش الأمريكي في ولاية "يوتا" في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأوضح مختبر الأبحاث العسكري في بيانه، أن طاقم الطائرة أسقط خمس منصات نقل خشبية تحمل ذخائر محاكاة، في ثلاث عمليات إنزال جوي. وقد نُشرت منصات الذخائر، المعروفة أيضاً باسم منصات النقل القتالية ذات الاستخدام الواحد، باستخدام نظام البكرات الأسطوانية.
كما جرت محاكاة أربعة أنواع من الذخائر الست المحمولة على منصة نقالة بوصفها "مركبات جوية قابلة للشحن، على مدى واسع"، والتي أوضح مختبر أبحاث القوات الجوية أنها "أسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة" قادرة على تدمير "الأهداف المتحركة وغير المتحركة".
فيما قال العقيد غاري هاسه، مدير إدارة الذخائر في مختبر أبحاث القوات الجوية، في بيانٍ، إن "التجربة تمثل نهجاً مختلفاً لإطلاق أعداد كبيرة من الأسلحة بعيدة المدى، مما سيجلب ديناميكية جديدة للقتال على مستويات عالية".
وأشار مختبر القوات الجوية في بيانه، إلى أن جهود تجريب الذخائر الباليستية للقوات الجوية تهدف إلى أن تصبح طائرات الشحن والبضائع قادرة على تأدية مهام "حمل كميات كبيرة من الأسلحة على نحو شبه مستقل ومتصل بشبكة من المعلومات".
غير تقليدي: بناء على هذه التجارب فقد بات من الممكن إطلاق الذخائر المحمولة على منصات النقل، والموصوفة بأنها "خليج قنابل محمول في صندوق" من خارج مناطق التهديد، بحسب رد المختبر على طلب للحصول على معلومات في شهر فبراير/شباط الماضي.
جاء في الرد أن "تسليم أسلحة مواجهة بكميات كبيرة، من منصات تسليم غير تقليدية، أحد الخيارات المحتملة لإيصال قوة نيران جماعية، ويمكن أن يكون عاملاً محورياً في النزاعات المستقبلية"، خاصة في مواجهة الخصوم ذوي الإمكانات النِديّة.
كما قال الجنرال كلينت هينوت، نائب مدير المكتب المعنيّ بـ"تحقيق التكامل القتالي للقوات الجوية"، عن ماهية التجربة في فعالية عُقدت بـ"معهد ميتشيل"، الأربعاء، إن "الأمر كله يتعلق بالقدرة، وعليك العمل على حيازة قوة كافية بحيث تكون اللكمة بعيدة المدى ضربةً حقيقية"، بحسب موقع Breaking Defense.
بالإضافة إلى اختبار الإسقاط الجوي بواسطة طائرة MC-130J، أفادت التقارير بأن القوات الجوية أجرت تجربة أيضاً لنقل "منصات الذخائر" باستخدام طائرة النقل العسكرية "بوينغ سي 17 غلوب ماستر 3" C-17 Globemaster III.
قوة كبيرة: مجلة Defense News نقلت عن الجنرال هينوت، قوله: "ما نراه هو أنه مهما كان حجم قوة قاذفاتنا، فإن السعة التي تحتاجها القوات المشتركة تكون دائماً أكبر فأكبر. لهذا السبب نعتقد أن هناك إمكانية حقيقية لاستخدام منصات الشحن لتكون قادرة على زيادة القدرات النيرانية المحمولة".
كما كشف مختبر أبحاث القوات الجوية أن "قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية" تعتزم إطلاق "مركبات شراعية حاملة للذخائر، ومركبات تعمل بالطاقة، ومركبات كاملة التجهيزات مع توجيه حربي اختياري وقيادة عن بُعد".