نتنياهو: ضم الضفة سيحدث ضجيجا من ملك الأردن لن يقلقني.. والفلسطينون سيصبحون رعايا لدينا!

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/28 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/28 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / رويترز

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزم حكومته على المضي في سعيها لضمّ أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة، مستغلةً الفرصة التاريخية التي "لم تكن إسرائيل تحلم بها"، متجاهلاً بذلك كل التصريحات الدولية الرافضة لهذه الخطوة، وواصفاً إياها بالضجيج غير المقلق. 

نتنياهو قال في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، الخميس 28 مايو/أيار 2020: "سينتج الكثير من الضجيج لحظة الإعلان عن الضم، بما في ذلك ما قد يصدر عن الملك الأردني، وأنا غير قلق من ذلك".

الفرصة التاريخية: رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد ضرورة استغلال الفرصة التاريخية، حسب وصفه، والسعي لضمِّ الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وبخاصة غور الأردن.

فقد وصف نتنياهو خطة الضم الناتجة عن صفقة القرن بأنها "فرصة تاريخية لتغيير الاتجاه التاريخي، الذي تنازل لأول مرة عن مُطالبة إسرائيل بتقديم تنازلات سياسية أو العودة إلى حدود 1967". 

فلأول مرة تتضمَّن خطة سلام بشكل واضح على "السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتوحيد القدس (تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة)، وعدم دخول ولو لاجئ (فلسطيني) واحد، وعدم إزالة المستوطنات، إضافة إلى أمور أخرى".

بناء على ذلك، فإن صفقة القرن حسب وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي تتضمن في جوهرها "أساسيات لم تحلم بها  دولة إسرائيل"، مضيفاً "هي أشياء كنا نقاتل من أجلها منذ سنوات وقد حققناها أخيراً".

شرط واحد:  نتنياهو أكد من وجهة نظره أن على الفلسطينيين "أن يعترفوا بأننا الحاكم الأمني على كامل المنطقة، وأن يعترفوا بصفقة القرن، هذا الشيء الوحيد الذي قد يمنحهم كيانهم الخاص، هو لن يكون دولة، ولكن ليسموها ما يشاؤون" 

وعن مستقبل الفلسطينيين في غور الأردن أشار نتنياهو إلى "أن آلاف الفلسطينيين لن يحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، سيبقون رعايا فلسطينيين في جيوب فلسطينية معزولة". 

موقف مختلف: موقع "إنتيليجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في الشؤون الأمنية نشر الخميس  أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وهيئة الاستخبارات العسكرية قد أبديا تحفظات شديدة على خطة ضم أراضي الضفة الغربية.

ذكر الموقع أن هذين الجهازين أبلغا رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الحرب بيني غانتس بأن تطبيق الخطة من شأنه تصعيد العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى في الأردن. 

تقييمات الشاباك تشير، حسب الموقع، إلى أنه في حوالي نصف العمليات التي أفضت إلى إحباط مخططات لعمليات المقاومة، استعان رجال الجهاز بنظرائهم الفلسطينيين، وما يخشاه الشاباك أن يؤدي تطبيق خطة الضم إلى وقف العمل باتفاقيات التعاون مع المخابرات الأردنية.

خطة الضم: بناء على الاتفاق الائتلافي بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، ستبدأ الحكومة الإسرائيلية إجراءات ضم منطقة الأغوار، بالإضافة للمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، اعتباراً من مطلع يوليو/تموز المقبل. 

رئيس كتلة الليكود في الكنيست (البرلمان) ميكي زوهار، أكد الثلاثاء في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية، أن "الجهات المعنية تعكف حالياً على رسم خرائط لأراضي الضفة الغربية، بغية التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع الإدارة الأمريكية"، ضمن "صفقة القرن".

قبل أشهر، أعلن مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون تشكيل لجنة مشتركة لرسم خرائط تحدد مناطق السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ضمن "صفقة القرن".

من جانبه، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسبوع الماضي، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية، رداً على نية إسرائيل ضم المستوطنات بالضفة الغربية.

تحميل المزيد