تراجعت السعودية إلى المركز الثالث كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين خلال شهر أبريل/نيسان 2020، وفقدت المملكة ريادتها لصالح روسيا بمتوسط 1.75 مليون برميل يومياً في المرتبة الأولى، ثم العراق الذي قفزت صادرته من النفط الخام إلى الصين.
تراجع النفط السعودي: حسب ما ذكره موقع "OIL PRICE" فقد تراجعت السعودية الشهر الماضي إلى المرتبة الثالثة بين موردي النفط للصين (أكبر اقتصاد آسيوي)، حيث احتل العراق المرتبة الثانية. وكانت صادرات النفط الروسية للصين، في مارس/آذار، بلغت 1.66 مليون برميل يومياً، مقابل 1.7 مليون برميل يومياً للسعودية.
تُظهر مقارنة بين المتوسطات الشهرية انخفاضاً كبيراً في إمدادات النفط السعودي إلى الصين، التي تعد أكبر مستورد للخام في العالم.
حيث كان استهلاك الصين من الخام الروسي، في مارس/آذار، أعلى بنسبة 31% عن العام السابق، كما ارتفعت واردات أبريل/نيسان من روسيا بنسبة 18% عما كانت عليه قبل عام.
بينما بلغ إجمالي واردات الصين من النفط الخام في أبريل/نيسان 9.84 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 9.68 مليون برميل يومياً، في مارس/آذار، لكن بانخفاض كبير عن 10.64 مليون برميل يومياً، في أبريل/نيسان من العام الماضي، بحسب بيانات صدرت في وقت سابق من الشهر الحالي.
خسارة مؤقتة: مع ذلك يعتقد محللون أن خسارة المملكة العربية السعودية لحصتها في السوق أمام النفط الروسي هي مجرد خسارة مؤقتة.
إذ قالت شركة "Vortexa" لتتبع ناقلات النفط إن الشحنات السعودية من النفط الخام إلى الصين يمكن أن تزيد بمقدار الضعف، مع نهاية مايو/أيار الجاري.
كما أكد خبراء من شركة "IHS Markit"، المعنية بتحليل معلومات الطاقة، أنه "كان من الواضح أن السعودية كانت تستهدف زيادة حصتها السوقية في الغرب خلال شهر أبريل/نيسان".
أضافوا أن "السعودية تخفض الآن الإنتاج والشحنات، ولكن من المتوقع أن تركز على الصين مرة أخرى".
التزام بخفض الإنتاج: تُسلط الخطوة الضوء على المنافسة الدائرة في أسواق النفط الحاضرة بين روسيا والسعودية، إذ تتصارعان على الحصص السوقية في ظل تهاوي الطلب العالمي على الخام.
غير أن وكالة الأنباء السعودية قالت إن العراق والسعودية اتفقا السبت 23 مايو/أيار على مواصلة العمل على إعادة التوازن لأسواق النفط، وأكدا على الالتزام بخفض الإنتاج الذي اتفقت عليه منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون.
أضافت الوكالة أن التعليقات جاءت بعد أن زار وزير المالية العراقي علي علاوي، وهو أيضاً قائم بأعمال وزير النفط، المملكة العربية السعودية لمناقشة وضع سوق النفط مع وزير الطاقة السعودي.
قالت الوكالة إن الجانبين عبّرا عن رضاهما إزاء تحسن أوضاع سوق النفط. وذكرت قناة العربية السعودية، السبت، أن العراق اتفق مع شركات سعودية للاستثمار في حقل غاز عكاز بغرب البلاد.