أعلنت قوات الوفاق الليبية، السبت 23 مايو/أيار 2020، سيطرتها على معسكر "اليرموك" جنوبي العاصمة طرابلس (غرب)، وذلك بعد ساعات من سيطرتها على معسكر حمزة، مع تواصُل تحركات القوات نحو تحرير المناطق الجنوبية من العاصمة.
الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" العسكرية، مصطفى المجعي، قال للأناضول، إن قواتهم أحكمت سيطرتها على معسكر "اليرموك" جنوبي طرابلس.
أوضح المجعي أن "معسكر اليرموك من أكبر المقارّ الأمنية العسكرية جنوبي طرابلس"، مؤكداً "أن سرية الهندسة العسكرية، التابعة لغرفة العمليات، ستبدأ بعملية مسح شامل للمعسكر لإزالة أية ألغام أو مخلفات قد تكون ميليشيات حفتر زرعتها قبل فرارها".
معسكر حمزة: في وقت سابق السبت، أعلن المتحدث باسم قوات الوفاق، العقيد محمد قنونو، أن قوات الجيش اقتحمت معسكر "حمزة" بمحور "المشروع" جنوبي طرابلس، وتُواصل "مطاردة فلول ميليشيات حفتر ، وذلك وفق المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب".
جاء التصريح عقب أقل من ساعة على إعلان القوات تقدمها في محور المشروع واقتحامها مواقع مهمة كانت تحتلها ميليشيا حفتر جنوب طرابلس.
جنوب طرابلس: كما أعلنت قوات الوفاق أن ميليشيا حفتر زرعت قبل فرارها ألغاماً بمنازل المدنيين التي كانت تتمركز فيها جنوب العاصمة طرابلس، محذراً المدنيين من الرجوع إلى منازلهم بعد تحرير نطاقها، إلى حين إزالة الألغام، وإصدار التعليمات من غرفة عملياته.
والجمعة، قالت غرفة "ثوار طرابلس"، الموالية لقوات الوفاق، إن ميليشيا الانقلابي خليفة حفتر في جنوب طرابلس "انهارت بالكامل بعد بسط قوات الجيش سيطرتَها على أغلب المناطق".
فبعد سيطرة قوات الوفاق على مدينتي صرمان وصبراتة، في 13 أبريل/نيسان الماضي، وقبلهما مدينة غريان، عاصمة الجبل الغربي (100 كم جنوب طرابلس)، بالإضافة لقاعدة الوطية الاستراتيجية، لم يبقَ سوى مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرقي طرابلس) من مدن غلاف العاصمة، خاضعة لسيطرة حفتر.