قتل أمريكي في الثانية والثلاثين من العمر والده عندما كان يشارك الأخير في اجتماع عبر الفيديو بواسطة تطبيق "زووم" إلى جانب 20 شخصاً آخرين، في أول جريمة قتل معروفة خلال لقاء عبر هذه المنصة، وفق ما أفادت به شرطة مقاطعة سافوك في ضاحية نيويورك.
جريمة قتل على المباشر: حسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، فقد حصلت هذه الواقعة الخميس 21 مايو/أيار 2020، عندما طعن توماس سكالي باورز والده دوايت باورز، البالغ 72 عاماً، حتى الموت بمدينة أميتيفيل في لونغ أيلاند، المعروفة خصوصاً بفيلم رعب يحمل اسمها خرج إلى الصالات سنة 1979.
أوضحت الشرطة في بيان، أن مشاركين في الاجتماع الافتراضي اتصلوا بخدمات الطوارئ بعدما رأوا ما حصل. لكن لم يُعرف بعدُ ما رآه المشاركون تحديداً.
كما قال المسؤول في الشرطة كيفن بيرر، لصحيفة "نيوزداي" المحلية: "لا نعلم ما رأوه. نظن أن نحو عشرين شخصاً كانوا مشاركين في الاجتماع. هم رأوه يختفي عن الشاشة ثم سمعوه يتنفس بصعوبة".
وحاول الابن الفرار، لكن الشرطة قبضت عليه قرب موقع الجريمة وأدخلته سريعاً إلى المستشفى، حيث أُبقي حتى صباح الجمعة، على أن توجَّه إليه تهمة رسمية بارتكاب الجريمة، في وقت لاحق من هذا اليوم، بحسب الشرطة.
اعتراف القاتل: بينما قال مسؤولون، الجمعة 22 مايو/أيار، إن الابن المتهم بطعن والده اعترف بارتكابه الجريمة، موضحاً أنه استخدم عدة سكاكين، وألقى باللوم على والده كمحرض.
كما أوضح موقع "نيوز داي" الأمريكي، أن الابن قال: "والدي لم يمت، وظل يتنفس، لذلك كان عليَّ أن أطعنه".
بينما قدمت مساعد المدعي العام، لورا نيوكومب، تفاصيل أخرى عن الاعتداء الذي وصفته بالشرس، وقالت إن سكالي باورز، بعد أن طعن والده مراراً في صدره، قلبه على ظهره؛ لمواصلة هجمات السكين، وقالت إنَّ حلق الأب مقطوع إلى العظم من الأذن إلى الأذن.
بينما قال المدعي العام، إن المشاركين في الفيديو -الذين اتصل عدد منهم برقم الطوارئ، على الرغم من أنهم لم يعرفوا جميعاً عنوان الشقة- يمكنهم سماع الاعتداء، وضمن ذلك أنين الأب.
المدعي العام قال للمحكمة، إن سكولي باورز حاول الهروب من الشرطة بالقفز من نافذة في الطابق الثاني، ولكن تم القبض عليه بعد ذلك بوقت قصير في أثناء محاولته تنظيف الدم من جسده.