حفتر ينسحب من محاور القتال في طرابلس بعد خسارته قاعدة الوطية.. وقوات الوفاق تتقدم نحو الأصابعة

أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، الانسحاب من جميع محاور القتال في العاصمة طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومترات، في وقت يواصل فيه جيش الحكومة الليبية المعترف بها دولياً التقدم نحو السيطرة على مدينة الأصابعة جنوب العاصمة طرابلس.

عربي بوست
تم النشر: 2020/05/20 الساعة 08:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/05/20 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر - رويترز

أعلن  أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، الانسحاب من جميع محاور القتال في العاصمة طرابلس لمسافة 2 – 3 كيلومترات بعد خسارته لقاعدة الوطية، في وقت يواصل فيه جيش الحكومة الليبية المعترف بها دولياً التقدم نحو السيطرة على مدينة الأصابعة جنوب العاصمة طرابلس.

انسحاب حفتر: بحسب بيان صادر عن المسماري تناقله العديد من وسائل الإعلام الليبية، زعم فيه أن هذه الخطوة تأتي لتوسيع المجال لتأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين خلال عيد الفطر.

من جهته، قال مصطفى المجعي، المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التي أطلقتها الحكومة لمواجهة حفتر: "الجيش يواصل تقدمه نحو الأصابعة (100 كم جنوب غرب طرابلس) لتحريرها من ميليشيا حفتر (..) الاشتباكات عنيفة جداً"، موضحاً أن "طيراناً إمارتياً مسيراً استهدف تمركزات لقواتنا في مدخل منطقة الأصابعة، وهو ما أدى إلى إصابة عنصرين من القوات".

كما أكد المجعي أن أهمية تحرير الأصابعة هي زيادة الحصار على مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)؛ لأنها محطة مهمة لقطع طريق الإمدادات العسكرية لميليشيا حفتر جنوب طرابلس.

مدينة الأصابعة تدعم حكومة الوفاق: الأصابعة هي ثالث بلدة في بلدية الجبل الغربي يسعى الجيش الليبي لتحريرها بعد بدر وتيجي.

فيما أعلنت قبائل مدينة الأصابعة، الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، الانضمام إلى الحكومة المعترف بها دولياً بالتزامن مع مواجهات يخوضها الجيش لدحر قوات حفتر في المدينة.

وقال المجلس الاجتماعي لمدينة الأصابعة، في منشور عبر حسابه على فيسبوك: "بناءً على اجتماع عقدته قبائل مدينة الأصابعة، تقرر فيه الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني".

هزائم ميدانية لحفتر: كما أعلن الجيش الحكومي الليبي، فجر الأربعاء 20 مايو/أيار 2020، شن غارات مكثفة على مواقع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في ترهونة جنوب شرقي طرابلس، وتدمير‫ منظومة الدفاع الجوي روسية الصنع "بانتسير". 

عبدالمالك المدني، المتحدث باسم الإعلام الحربي  لعملية "بركان الغضب"، قال إن "طائرة مسيرة تابعة للجيش الليبي، قامت بتدمير منظومة الدفاع الجوي الروسية (بانتسير) في مدينة ترهونة، وهي المنظومة التي أمدت بها دولة الإمارات ميليشيا حفتر الانقلابي".

وفي سياق متصل، تناقل العديد من وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر قيام طائرة مسيرة تابعة للجيش الحكومي بضرب حظيرة طائرات بالمدينة ذاتها.

يأتي ذلك ضمن سلسلة من الخسائر التي مُنيت بها ميليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، في المنطقة الغربية من ليبيا.

حيث سيطر، الإثنين 18 مايو/أيار 2020، الجيش الليبي على قاعدة "الوطية" الاستراتيجية بعد دحر ميليشيا حفتر منها، في انتصار مهم بالمنطقة الغربية. 

وتحرير قاعدة الوطية هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسية تابعة لميليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو/حزيران الماضي.‎ 

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشن ميليشيا حفتر هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين. 

ورغم موافقته على هدنة إنسانية لمواجهة جائحة كورونا، فإن حفتر خرق الهدنة وواصل هجومه، ما اضطر الحكومة الليبية إلى إطلاق عملية عسكرية باسم "عاصفة السلام". 

تحميل المزيد