أعلنت الحكومة المصرية، الأحد 17 مايو/أيار 2020، عن فرض حظر جزئي للتجوال خلال أيام عيد الفطر في البلاد، كما تقرر إغلاق الأماكن التي عادةً ما تشهد اكتظاظاً كبيراً خلال العيد، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، والتقليل من عملية انتقاله.
إيقاف المواصلات: رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية، إنه تقرر من يوم الأحد (24 مايو/أيار) وحتى الجمعة (29 مايو/أيار) إغلاق المحال التجارية والمولات والمطاعم ومناطق تقديم الخدمات الترفيهة والشواطئ كافة".
كما أعلن عن فرض حظر على حركة المواطنين خلال هذه الفترة، على أن يبدأ الساعة الخامسة مساءً وينتهي في السادسة صباحاً، مضيفاً أن حظر التجوال سيستمر لفترة أسبوعين بعد أسبوع العيد، على أن يبدأ من الساعة الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً.
أما عن بدء العودة التدريجية للأنشطة المختلفة، فقال مدبولي إنه "سيتم اعتباراً من منتصف يونيو/حزيران، دراسة عودة بعض الشعائر الدينية في بعض دور العبادة".
في السياق ذاته، اعتبر مدبولي أن فترة ما بعد عيد الفطر "هي الأهم، وتمثل الوضع الذى ستتحرك فيه الحكومة، خاصةً أن العالم أجمع بدأ يتعامل على مبدأ التعايش ما بعد كورونا"، وفقاً لما ذكره موقع "اليوم السابع".
لفت رئيس الحكومة أيضاً إلى أن الأخيرة تتعامل وفق خطة التعايش مع فيروس كورونا، بما يضمن سلامة وصحة المواطنين، وفق قوله.
خطة من 3 مراحل: كانت الحكومة المصرية قد أعلنت الخميس 14 مايو/أيار 2020، عن خطة من 3 مراحل للتعايش مع فيروس كورونا.
وزارة الصحة قالت على موقعها الإلكتروني، إن الخطة تتضمن 6 محاور رئيسية هي: تحديد اشتراطات أساسية لعمل المنشآت والجهات ووسائل النقل المختلفة، واستمرار أنشطة التباعد الاجتماعي والحد من التزاحم.
من محاورها أيضاً الحفاظ على كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ونشر ثقافة تغطية الوجه بالكمامة، وتشجيع الاهتمام بالحالة الصحية العامة.
أوضحت الوزارة أنه سيتم تنفيذ الخطة على ثلاث مراحل رئيسية، تشمل الأولى إجراءات شديدة لتفادي أي انتكاسة، وتتضمن: الفرز البصري والشفوي وقياس الحرارة لمن يدخلون المنشآت والمترو والقطارات، وإلزام الجميع بارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل.
وكذلك إلزام أصحاب الأعمال والمولات بوضع وسائل تطهير الأيدي على أبوابها، والحفاظ على كثافة منخفضة داخل المنشآت والمحال التجارية، وعدم فتح دور السينما والمسارح والكافيهات أو أي أماكن ترفيهية، وصالات الألعاب الرياضية وقاعات الاحتفالات والاستراحات المغلقة بالأندية.
في حال عدم حدوث أي انتكاسة، تبدأ المرحلة الثانية، التي تستمر 28 يوماً، وتتضمن استمرار معظم إجراءات سابقتها.
أما المرحلة الثالثة من خطة التعايش، فتشمل إجراءات مستمرة ومخففة، تتضمن: الالتزام بالتهوية الجيدة، ومنع أي تزاحم، وفي حال أوصت منظمة الصحة العالمية باعتماد لقاح آمن وفعال، يتم بدء تلقي اللقاح، بحسب أولويات ستصدرها وزارة الصحة.
تأتي القرارات الحكومية الجديدة في حين يواصل الفيروس تسجيل مزيد من الضحايا في مصر، حيث ارتفع عدد الإصابات بـ"كورونا"، حتى الأحد 17 مايو/أيار 2020، إلى 11.719، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 612.